عززت المرشحة الديمقراطية الأوفر حظا لنيل بطاقة الحزب هيلاري كلينتون موقفها في الانتخابات التمهيدية لسباق الرئاسة الأمريكية اليوم، الأربعاء، بعدما اكتسحب نتائج 4 ولايات من أصل 5 جرى فيها الاقتراع أمس، الثلاثاء، بينما فاز منافسها بيرني ساندرز بولاية واحدة.
وفازت كلينتون في الانتخابات التمهيدية في ولايات: بنسلفانيا وديلاوير وكونيتكت وماريلاند، بينما فاز ساندرز بانتخابات ولاية رود آيلاند، فيما يبدو إشارة لتستعد للاحتفال بتسميتها «مرشحة الحزب».
ودعت كلينتون خلال احتفالية فوزها في الولايات الأربع إلى توحيد الديمقراطيين لدعمها، وهو ما يُعتبر رسالة لمنافسها ساندرز ومؤيديه، بحسب شبكة ABC الإخبارية الأمريكية، بعدما أعلن أمس، الأول، الاثنين، أنه لن ينسحب من السباق حتى حال خسارته في معظم الولايات، قائلا إنه بعد ظهور النتائج سيتوجه للولايات التالية وصولا إلى كاليفورنيا، أكبر ولاية الأمريكية.
وأضافت كلينتون في خطابها لمؤيديها المحتشدين في ولاية بنسلفانيا: «بفضل دعمكم، سنعود إلى فيلادلفيا- مركز الولاية- لحضور المؤتمر الانتخابي لحزب الديمقراطيين، بأكبر عدد من الأصوات، وأكبر عدد من المندوبين، سنوحد حزبنا الكبير من أجل الفوز بالانتخابات الرئاسية، لنبي معا أمريكا التي يمكننا جميعا النهوض فيها معا، أمريكا التي نعيش فيها سويا لا تلك التي نمزق فيها بعضنا البعض».
وحصلت كلينتون على 1622 مندوبا بالإضافة إلى 519 مندوبا حرا حتى الآن، بينما حصل ساندرز على 1282 مندوبا و39 مندوبا حرا فقط، بينما يتطلب للفوز بترشيح الحزب 2383 مندوبا، وباتساع الفارق بين المتنافسين يتضح أن كلينتون باتت قاب قوسين أو أدنى من نيل بطاقة الترشح، إلا أن ساندرز أعلن أنه لن ينسحب من السابق قبل نهايته في منتصب يونيو/حزيران المقبل، قائلا: «من حق جميع المواطنين التصويت».
ويعد زيادة عدد المندوبين الأحرار الذين حصلت عليهم كلينتون خطرا، فبإمكانهم التصويت بشكل حر لها أو لساندرز في المؤتمر الاتنخابي للحزب، وهو ما يستغله منافسها للبرهنة على أنها لن تحظى بالنسبة المطلوبة لنيل بطاقة الحزب بسهولة.
وفاز ساندرز بانتخابات ولاية رود آيلاند بفارق مندوبين اثنين فقط عن كلنيتون، حيث حصل على 55% من الأصوات ما أعطاه 13 مندوبا، بينما حصلت كلينتون على 43.5% ما أعطاها 11 مندوبا فقط، بينما عكست نتائج بنسلفانيا اكتساح الأخيرة للنتائج بفارق 32 مندوبا.
ووصف مراقبون نتائج «الثلاثاء الكبير» في الولايات الخمس، بأنه حسم إلى حد كبير السباق في الجانب الديمقراطي، بينما لا يزال مرشح الجمهوريين لخوض سباق البيت الأبيض غامضا على الرغم من اقتراب قطب العقارات الملياردير دونالد ترامب من نسبة الأصوات المطلوبة.
وحسم ترامب اليوم، الأربعاء، فوزه في الولايات الخمس، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى استكمال السباق التمهيدي للحصول على النسبة المطلوبة وهي 1237 مندوبا، فقد حصل حتى الآن على 950 مندوبا، بينما حصل منافسه الأقل حظا تيد كروز على 560 مندوبا فقط.
وفاز قطب العقارات بنتائج ولايات كونيتبكت وديلاوير وماريلاند وبنسلفانيا بشكل تام، حيث حصل على 28 مندوبا بينما لم يحصل منافسوه على أحد، وهو الأمر الذي تكرر في بقية الولايات عدا رود آيلاند التي أعطته 9 مندوبين و5 لكروز وواحدا فقط لجون كاسيك.
ويرجح المراقبون أن يكون المؤتمر الانتخابي للجمهوريين مثيرا للجدل بسبب الخلافات التي دبّت بين أعضاء الحزب بسبب ترشح ترامب، الذي لا يتمتع بدعم كامل منهم، وقالت صحف أمريكية إن الحزب بصدد التصدع جراء الانقسامات الكبيرة داخله.
ويبقى أمام ترامب عدد من الانتخابات التمهيدية في الولايات الأمريكية حتى السابع من يونيو/حزيران المقبل، فإذا لم يحصل على عدد المندوبين اللازم للترشح سيكون أمامه خوض انتخابات داخلية في المؤتمر الانتخابي للحزب، وهو ما يتوقع المراقبون أن يحدث.
