أثارت الحالة المرضية لمرشحة الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، الكثير من الجدل الأيام الماضية، زادت وتيرتها مع إصابتها بالإعياء ومغادرتها مراسم ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر.
فقد أظهر فيديو تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المرشحة الديمقراطية وهي تقف في انتظار السيارة، إلا أنها تكاد تسقط على الأرض لولا أن مرافقيها ساعدوها في الدخول إلى السيارة.
وأعلنت طبيبة هيلاري كلينتون، أن مرشحة الحزب الديموقراطي تعاني من التهاب رئوي، وأصيبت في أثناء مراسم ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر بإعياء ناجم عن جفاف وحمى.
هل تستطيع تولي مسؤوليات الرئاسة؟ سؤال يطرح بقوة وسط تأكيدها ومحاولة تأكيد منافسها دونالد ترامب أنها لن تستطيع.
وإذا كانت هيلاري مريضة بالفعل، وأصبحت رئيسا، فلن تكون أول رئيس أمريكي مريض يحكم البلاد.
تنشر التقارير الطبية لرؤساء الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الموقع الرسمي للبيت الأبيض، كما تكشف مواقع أمريكية تفاصيل الحالة الصحية لكل الرؤساء السابقين.
باراك أوباما، الرئيس الأمريكي الحالي، المنتهي ولايته خلال الأسابيع المقبلة نشر عنه تفاصيل سجله الطبي، حتي إنك تستطيع أن تعرف متى أصيب بالجدري والحصبة، وهل استئصل اللوزتين أم لا.
أظهر أول تقيم طبي أجراه اوباما في 2010، أنه بحالة ممتازة، لكنه يسرف في التدخين، ليشير الفحص التالي عن تلافيه ذلك وتوقفه عن التدخين. يمكن الاطلاع على نص التقرير كاملا من موقع البيت الأبيض.
جورج واشنطن كان دائما ما يصاب بالمرض، فقد أصيب بعدة أمراض، منها الملاريا، وكان واشنطن يمل للاكتئاب، وكان يسيطر عليه هواجس الموت.
كما ساءت حاسة السمع عند واشنطن وفي عام 1789 لم يكن يستطيع سماع المحادثات العادية.
أطيب الرئيس الأسبق، رونالد ريجان، بسرطان القولون ثم سرطان الجلد، وهو ما تطلب نقل سلطاته لمدة 7 ساعات و50 دقيقة لنائبه جورج بوش، خلال خضوعه لعملية جراحية.
الرئيس الأسبق جورج بوش كان مدمنا، فقد كانت لديه مشكلته مع إدمان الكحول، وفي عام 1999 أطلق تقرير من 3 صفحات من الأطباء قالوا فيه، إنه امتنع تماما عن الكحول خلال السنوات الـ13 الماضية.
ولم يقتصر مرض رؤساء الولايات المتحدة على المرض العضوي، فهناك تقرير نشرته مجلة الأمراض العصبية والعقلية الأمريكية، أوضح أن 49% من رؤساء الولايات المتحدة عانوا من المرض النفسي، حيث عاني 18 رئيسا أمريكيا من مرض عقلي نوعا ما، وكان الاكتئاب والاضطراب الأكثر انتشارا بين الرؤساء.
وسردت المجلة، أن إبراهام لنكولن عانى من أعراض الاكتئاب، وأيضا لندون جونسون، أصيب بالاكتئاب ثم اضطراب الهوس الاكتئابي ثنائي القطب، وأصيب جون كوينسي آدامز بحاله اكتئاب مزمن.
كما أن كالفين كوليدج عاني من الاكتئاب بعد وفاه ابنه، وكان ينام نحو 11 ساعة يوميا هربا من حالة اليأس التي كان يشعر بها.
