«هيمارس» تشعل غضب روسيا.. ومحللون: محاولة لإطالة حرب أوكرانيا
أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بأنظمة صواريخ متطورة (هيمارس) تتيح لها إصابة أهداف أساسية لمواجهة روسيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الدعم العسكري لأوكرانيا سيمكن كييف من الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها.
في المقابل، اتهم الكرملين واشنطن بتأجيج الصراع في أوكرانيا، وإطالة أمد الحرب.
إطالة أمد الحرب في أوكرانيا
بداية، قال إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج تاون، إن الإدارة الأمريكية وافقت على إرسال صواريخ مداها أقل من 150 كلم لأوكرانيا خشية غضب روسيا، وهو ما تراه موسكو بأنها تحركات تشكل تهديد جديد لها في حربها ضد أوكرانيا.
وأضاف غريب خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث” عبر شاشة (الغد) أن القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي جو بايدن تساعد على إطالة أمد الحرب، مشيرا إلى أن هناك نية أمريكية للضغط على روسيا قدر الإمكان.
وأوضح غريب أن هناك شيء من الغموض في موقف الولايات المتحدة، لافتا إلى أن هذه الحرب مختلفة كليا عن أي حرب أخرى، وبالتالي فهي قادرة على جلب أضرار على كل دول العالم.
نقل الحرب داخل روسيا
من جانبها قالت، الدكتورة ثريا الفرا، المختصة بالسياسة الروسية، إن الولايات المتحدة الأمريكية هدفها الرئيسي إطالة أمد الحرب في أوكرانيا، موضحة أن واشنطن تحاول نقل الحرب لداخل روسيا.
وأكدت الفرا أن منظومة الصواريخ “هيمارس” لن تغير من موازين القوى في حرب أوكرانيا، مشيرة الى أن روسيا باتت تسيطر على أهم مناطق البلاد.
وأوضحت أن وزارة الدفاع الروسية وضعت خططا مستقبلية لمواجهة تحركات الناتو وأمريكا تحسبا لأي تغييرات في قواعد الحرب.
كما لفتت الفرا إلى أن روسيا لديها أسلحة لم تستخدمها بعد في حربها ضد أوكرانيا، لكنها استعرضت جزءا منها خلال الاحتفال بيوم النصر.
وشنت روسيا هجوما واسع النطاق على جارتها أوكرانيا، في “24” فبراير الماضي بعد إعلان الأخيرة نيتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” وهو ما تراه موسكو يمثل خطرًا على أمنها القومي بسبب تزايد الأنشطة العسكرية للغرب قرب حدودها.
وفور الغزو الروسي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عقوبات اقتصادية قاسية وعنيفة على روسيا في محاولة لعزلها عن العالم.
