هيومان رايتس ووتش تتهم روسيا وسوريا باستخدام قنابل عنقودية
اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش روسيا والقوات السورية، باستخدام القنابل العنقودية مجددا في قصف المدنيين والمعارضة شمال سوريا.
وقالت المنظمة، إنها وثقت في تقرير أصدرته اليوم الخميس، 47 حالة استخدمت فيها القنابل العنقودية في هجمات لقوات موالية للنظام في شمال سوريا خلال الشهريين الماضيين، موضحة أن الهجمات تسبب في مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
وقال أولي سولفانج نائب مدير الطوارئ بالمنظمة، منذ أن استأنفت روسيا وسوريا عملياتهما الجوية المشتركة، شهدنا استخداما قويا للذخائر العنقودية، مضيفا، ويتعين على الحكومة الروسية أن تضمن على الفور ألا تستخدم قواتها أو القوات السورية هذا السلاح ذا الطبيعة العشوائية.
وقالت المنظمة، إن روسيا نفت استخدام ذخيرة عنقودية في سوريا، لكن الأدلة تزايدت على أن لديها مخزونات من هذه الذخيرة، وأنها إما استخدمتها أو شاركت في هجمات جرى استخدامها فيها، ولم يرد تعليق من مسؤولين روس على التقرير الأخير.
وأضافت المنظمة، أن الذخيرة العنقودية استخدمت في هجوم وقع يوم 11 يوليو/تموز في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد، أسفر عن مقتل 10 اشخاص على الأقل، وأظهرت صورة التقطت قرب موقع الهجوم قنبلة يجري إسقاطها من طائرة سوخوي-34، وهي طائرة تقول المنظمة، إن روسيا فقط هي التي تستخدمها.
القنابل العنقودية التي تنفجر في الجو تطلق مئات القنابل الصغيرة، وتشكل خطر طويل الأمد على المدنيين. وقد وقعت أكثر من مائة دولة على معاهدة تحظر استخدام هذا النوع من القنابل.
وتستخدم القوات السورية أيضا البراميل المتفجرة، تلك الحاويات المعدنية الضخمة المليئة بالمتفجرات والشظايا المعدنية التي تدفع يدويا من المروحيات وتنفجر لدى اصطدامها بالأرض.
وقالت المنظمة، رغم أن روسيا وسوريا ليستا عضوين في اتفاقية الذخائر العنقودية، إلا أنهما ملزمتان بموجب القانون الإنساني الدولي أو قوانين الحرب التي تحظر الهجمات العشوائية، ودعتهما إلى التوقف فورا عن استخدام الذخائر العنقودية والانضمام إلى الاتفاقية.
يشار إلى أن حوالى 30% من القنابل العنقودية لا تنفجر عند ملامسة الأرض، ويمكن أن تبقى مصدر خطر على مدى سنوات.
