هيومن رايتس تنتقد خطط الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين
حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية، من أن تدابير الاتحاد الأوروبي الرامية إلى الحد من تدفق المهاجرين من ليبيا تهدد بتعرض طالبي اللجوء للاعتداء العنيف من قبل الجماعات المسلحة في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.
وقالت المنظمة في تقرير جديد أصدرته الأربعاء، إن المهاجرين واجهوا انتهاكات، بما في ذلك التعذيب والاغتصاب والقتل في مراكز الاعتقال المزرية، قبل انطلاقهم في رحلاتهم المحفوفة بالمخاطر، وقال المهاجرون للمنظمة إنهم واجهوا اعتداءات على يد مسؤولي الحكومة الليبية، والمهربين ورجال المليشيات والعصابات الإجرامية.
كان العنف في ليبيا التي تنعدم فيها سيادة القانون، قد دفعت الكثيرين من الذين خططوا في البداية للعمل في الدولة الغنية بالنفط، إلى محاولة العبور الخطر عبر البحر إلى أوروبا. وقال التقرير إن البعض اعتقلوا بعد أن اعترضهم خفر السواحل الليبية في البحر.
والشهر الماضي، وسع الاتحاد الأوروبي عملية مكافحة التهريب في وسط البحر المتوسط لتتضمن تدريب القوات البحرية والساحلية الليبية، التي تعترض الزوارق وتعيد المهاجرين إلى ليبيا.
ويستعين الاتحاد الأوروبي أيضا بمساعدة الناتو في العملية، وهو الموضوع الذي يحتمل أن يطرح على أجندة قمة التحالف العسكري في وارسو والتي تبدأ الجمعة.
وقالت جوديث ساندرلاند، مساعد مدير أوروبا ووسط آسيا في هيومن رايتس ووتش، إن الاتحاد الأوروبي يعيد الناس إلى ليبيا، وهو على علم بأن هذا غير قانوني، لذا يريد أن يلقي بالعمل القذر إلى القوات الليبية لتقوم به، مضيفة، أن الاتحاد الأوروبي وقريبا بمساعدة الناتو، يفوض بالأساس القوات الليبية لتساعد في غلق حدود أوروبا.
ويستند تقرير هيومن رايتس ووتش إلى مقابلات أجريت مع 47 مهاجرا في يونيو/حزيران في جزيرة صقلية الايطالية، وفيما تحدث الرجال عن تعرضهم للاعتداء بالضرب والتعذيب في عدة مراحل من الرحلة، تحدثت النساء عن العنف الجنسي في مراكز احتجاز رسمية في ليبيا أو أثناء احتجاز المهربين لهن.
