واشنطن بوست: المشاكل المحلية تضع بريطانيا وفرنسا وألمانيا في وضع أضعف من ترامب

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم الأحد أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حاولوا جميعا وفشلوا في كثير من الأحيان كبح ما يعتبرونه “أسوأ غرائز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب” تجاه تيار القومية والانعزالية – ونظروا إلى أنفسهم على أنهم محصنون ضد الرئيس الأمريكي الذي لا يُشاركهم إيمانهم بضرورة التعاون الدولي.

وقالت الصحيفة ، في تقرير لها ، “الآن تغيرت جل هذه المفاهيم حيث أصبح هؤلاء القادة الأوروبيون ضعفاء سياسيا في الداخل من خلال ما يواجهونه داخل بلدانهم من مشاكل محلية وهذا الأمر ترك “الثلاثة الكبار” في أوروبا يتمتعون بنفوذ أقل في نزاعاتهم الدبلوماسية والتجارية مع ترامب ، الذي رحب بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وألقى باللوم على ماكرون وميركل في تخبط ردودهما على موجات التمدد الشعبي“.

وأضافت :”أن هذه الدينامية الجديدة التي تمر بها أوروبا مقترنة مع تركيز ترامب على معالجة القضايا الداخلية لبلاده بينما يتطلع لإعادة انتخابه فضلا عن أن النتيجة غير المؤكدة للتحقيقات التي يُجريها المستشار الخاص في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية تقود المحللين إلى التنبؤ بالمزيد من الانجراف والخلافات بين الولايات المتحدة وأقرب حلفائها عبر الأطلسي مع توقع كل قائد على حد من القادة الأربعة برؤية عالم يعاني أكثر من التهديدات الداخلية فضلا عن تحديات السياسة الخارجية والتي يتقاسمون عبئها“.

ونقلت الصحيفة عن هيثر كونلي مدير برنامج أوروبا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية قوله:”إن مشاكل أوروبا الداخلية سوف تنطوي على أهمية كبيرة لاسيما فيما يتعلق بإدارة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتقال السياسي في ألمانيا وإدارة ما يحدث في المجر وبولندا“.
وأضاف كونلي:”أننا نرى أن أوروبا تبدأ سيناريو التفتيت وهو ما سيمثل صعوبة على ترامب ويدعم الجدل الداعم بعدم الثقة في الاتحاد الأوروبي ومن ثم عدم الانضمام إلى المفاوضات التجارية الجماعية ، وهذا في الوقت الذي رحب فيه ترامب بالحكومات الشعبية ذات الميول اليمينية التي استولت على السلطة في المجر وبولندا“.

وتابعت الصحيفة: “منذ أن رأى ترامب، ماي وماكرون وميركل قبل أسبوعين في قمة مجموعة العشرين الاقتصادية في الأرجنتين، فإن ماي أُجبرت على القتال من أجل وظيفتها ضد تمرد داخل حزبها المحافظ وظل ماكرون يتراجع بشكل مهين ضد زيادة الضرائب المقررة لمواجهة أعمال الشغب والاحتجاجات التي اندلعت في باريس ، وكانت ميركل قد أعلنت بالفعل أنها ستتنازل عن منصبها كزعيم لحزبها ولن تُرشح نفسها لإعادة الانتخاب حيث أدت التحديات من اليمين واليسار إلى تقويض دورها كأكبر زعيمة منتخبة ديمقراطيًا في أوروبا“.

وأبرزت الصحيفة أن ترامب بدا مسرورًا لسوء حظ ماكرون منذ أن أصدر الزعيم الفرنسي الشاب نقدًا قاسيًا للقومية وتصاعد المنافسة بين القوى العظمى خلال احتفال أقيم الشهر الماضي بمناسبة الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى.

وكتب ترامب نفسه في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن :”المشكلة تكمن في حقيقة أن ماكرون يعاني من انخفاض شعبيته إلى مستويات متدنية للغاية، 26%، ومعدل بطالة يقارب 10% وهو جل ما يفعله هو مناقشة موضوع آخر ، وبالمناسبة، لا يوجد بلد أكثر قومية من فرنسا، فهم شعب يعتد بنفسه، ومحق في ذلك“.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب ظل ينتقد ماكرون وميركل بسبب معالجتهما لقضايا الهجرة.. زاعما أن كلا الزعيمين دعيا بذلك إلى ارتفاع معدلات الجرائم وزيادة خطر الإرهاب بسبب كثرة المهاجرين .. وقال إن ميركل أهدرت الرأسمالية السياسية بالفشل في فهم الغضب المشترك بشأن تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا.

وحاولت ميركل التركيز على التجارة خلال اجتماعها الأخير مع ترامب في بوينس آيرس في الأول من ديسمبر مع تجنب تكرار جدلها الساخن في تجمع مجموعة السبع الأصغر في يونيو حسبما قال مسئولون ألمان.. وأثنى ترامب على ميركل خلال التحية القصيرة أمام الصحفيين، تاركا ميركل تبدو مضطربة قليلًا…وفقا لوصف “واشنطن بوست“.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]