كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية النقاب عن الطريقة التي وصل بها رئيس كوريا الشمالية “كيم جون أون” إلى سنغافورة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء المقبل في الاجتماع التاريخي المتوقع بين الرئيسين.
وقالت الصحيفة، إنَّ ثلاث طائرات غادرت بيونج يانج، صباح الأحد، الأولى كانت طائرة شحن يعتقد أنها تحمل مركبات للزعيم الكوري الشمالي، والثانية، طائرة من طراز “اير تشاينا بوينج 747” ، التي تستخدمها عادة الحكومة الصينية لنقل مسؤولين رفيعي المستوى، والثالثة من طراز “اليوشن 62” سوفيتية الصنع، يطلق عليها رسميا اسم “شاما -1″، وهي ما كان يستقلها “أون”.
وأضافت، أن كيم استقل نفس الطائرة عندما سافر إلى داليان الصينية في مايو لمقابلة الرئيس شي جين بينج، وهي رحلة كان يُنظر إليها على أنها رحلة عملية تمهيدية لرحلة سنغافورة، ووصلت شقيقة كيم إلى سنغافورة على متن طائرة كورية شمالية بعد حوالي ساعة من شقيقها، وتكهن معلقون في كوريا الجنوبية أن هذا كان جزءًا من جهود تضليل حتى لا يعرف أحد- ولا حتى الصينيين- أي طائرة كان الزعيم الكوري الشمالي يسافر عليها.
وكان الزعيم الكوري الشمالي يرافقه مسؤولون من بينهم كيم يونج تشول، أحد كبار مساعديه الذين بعثوا برسالة إلى ترامب في البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر، وري سو يونج، المسؤول عن العلاقات الدولية في حزب العمال الشيوعي الحاكم، وكان سفيرًا إلى سويسرا بينما كان كيم جونج أون في المدرسة هناك؛ ووزير الخارجية ري يونغ هو.
وأظهرت لقطات فيديو أن الزعيم الكوري الشمالي انتقل من المطار في سيارة نقل كبيرة مع حراسة كثيفة، ويبدو أن كيم كان في سيارة ليموزين سوداء من نوع مرسيدس بنز مثل تلك التي استخدمها في قمة الكوريتين في أبريل.
ورغم أنه لم يكن مرئياً من خلال النوافذ السوداء، كانت السيارة ترفع علم كوريا الشمالية، وذهب الزعيم مباشرة إلى فندق سانت ريجيس، وهو المكان الذي كان ينزل فيه شقيقه الأكبر سنا “كيم جونج نام” الذي قتل في هجوم بالأسلحة الكيماوية في مطار كوالا لمبور العام الماضي ، وهو اغتيال يعتقد على نطاق واسع أنه بأمر كيم جونغ أون للقضاء على منافس محتمل للسلطة.
وأوضحت الصحيفة إن اللقاء الذي يصف بالـ “قمة التاريخية” يأتي وسط علامات استفهام حول نوع الاتفاق الذي سوف يتوصلان أليه بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
وأضافت، إن ترامب كان متفائلاً لدى مغادرته كندا السبت، أكد أنه سوف يعتمد على حدسه في تحديد نوايا “كيم” فيما يتعلق باتفاق على التخلي عن ترسانته النووية، موضحا :” في الدقيقة الأولى من اللقاء سوف أعرف شكل الاتفاق”.
وكانت الشوارع مليئة بالسياح والصحفيين الذين يحاولون التقاط صورة للزعيم الكوري الشمالي الغامض، الذي شرع في رحلته الأطول منذ توليه السلطة نهاية عام 2011
