سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الضوء على الغموض المحيط بمصير علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي، وقالت إنه من المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد بعد أقل من ثلاثة أسابيع، ولم يتضح بعد كيف ستخرج، وهل سيتم تأجيل البريكست أم لا، وهل ستغادر بالأساس، مضيفة بأن هناك إجماع في كافة أطياف المجتمع في بريطانيا على أن هذه ليست طريقة التعامل مع البلد الذى يمثل خامس أكبر اقتصاد في العالم.
وذهبت الصحيفة إلى القول بإن الأيام الأخيرة قد أثارت حالة من القلق والانقسام في جميع أنحاء بريطانيا، إلا أن الحيرة تعصف بشكل خاص بالشركات البريطانية.
فقد اضطرت الشركات إلى إنفاق الملايين من الدولارات على التخطيط للطوارئ، بينما قامت شركات أخرى بخفض الوظائف أو تأجيل التوسع أو خمول الإنتاج، وتخلى البعض بالفعل عن بريطانيا وبدأوا ينقلون عملياتهم إلى أماكن أخرى.
وقال مايك هاويس، الرئيس التنفيذى لجمعية صانعى وتجار السيارات، والتي تمثل أكثر من 800 من شركات السيارات، إن الغموض المحيط بالبريكست قد أضر بالفعل بشكل هائل بالإنتاج والاستثمار والوظائف.
وأوضحت واشنطن بوست، أن صناعة السيارات في بريطانيا تشهد حالة من عدم الاتزان، حيث يكون هناك أسبوعيا إعلانات عن خفض للوظائف في جاجور وهوندا وغيرها. ويرتبط هذا بتباطؤ اقتصادي في الصين وابتعاد أوروبا عن الديزل، إلا أن غياب الوضوح بشأن البريكست أيضا يلعب دورا. وقال هاويس إن البريكست هو الخطر الواضح والحالي.
كانت العديد من الشركات الكبرى قد دعت إلى البقاء في الاتحاد الأوروبي خلال الحملة التي سبقت الاستفتاء على مصير بريطانيا في عام 2016، بينما أرادت شركات أخرى المغادرة، وشكت من البيروقراطيين في بروكسل بمساعدة فرنسا وألمانيا قوضوا التنافسية وقدرة بريطانيا على توقيع اتفاقيات تجارية مع دول أخرى مثل الاتحاد الأوروبي.
