مملكة الحيوان تخسر أهم المدافعين عنها بمغادر أوباما
كتبت كاتلين باركر في صحيفة واشنطن بوست أن مملكة الحيوان ستخسر أحد أكثر المدافعين عنها عندما يغادر باراك أوباما البيت الأبيض بعدما أصدر سلسلة من القرارات التي أثارت إنتقادات لمصلحة حماية الحيوانات أكثر مما فعل أي رئيس في التاريخ الحديث، وهذا الامتياز سينتهي بحسب باركر إذا خلف دونالد ترامب أوباما، ليس فقط بسبب حماسة إبنه الغريبة للصيد، وإنما لإعلانه عن تعيين لجنة استشارية للزراعة في الآونة الأخيرة تضم عدداً من الناشطين المعارضين لسياسات حماية الحيوان.
وتضيق وسائل التواصل الإجتماعي بصور لإريك ترامب ودونالد ترامب جونيور يعرضان فيها غنائمهما التي اصطادوها. وفي إحدى الصور يظهر الشابان الى جانب فهد إصطداه في أفريقيا. وفي صورة أخرى يظهر جونيور حاملاً ذيل فيل، يبدو أنه قد قطعه بسكين يحمله في اليد الأخرى، وفي صورة أخرى يبدو مسترخياً قبالة جمجمة ثور من البافالو.
وتقول باركر: “إذا كان المقصود من هذه اللقطات لفت الإنتباه إلى الرجولة، فإنهما أضلا الهدف، فذرية ترامب لا تنتمي إلى محاربي قبائل الماساي. وحتى الماساي توقفوا عن قتل الأسود كي يثبتوا أنفسهم”.
هواية دموية
وعندما سئل ترامب عن هواية ولديه الدموية، تردد في الإجابة مكتفياً بأن ولديه من الرماة البارعين. وأضاف أنه هو نفسه يفضل ممارسة لعبة الغولف. أما غنائمه فتقتصر على النساء. أما جونيور فقال إنه يرغب في تولي وزارة الداخلية، التي تشمل مسؤولياتها الإشراف على الواردات من غنائم الصيد. وفي ظل عهد أوباما تم إيقاف استيراد غنائم الصيد من الفيلة من تنزانيا وزيمبابوي وصنفت الأسود الأفريقية على أنها تهديد. فماذا عساه ترامب فاعل بمثل هذه القوانين التي تحمي الحيوانات؟
مستشاروترامب
وفي الوقت عينه، تقول باركر إن عدائية المرشح الجمهوري حيال الحيوانات، قد يكون استمدها من اختياره لمستشاريه الزراعيين، الذين وصفهم الصندوق التشريعي لجمعية الرفق بالحيوان بانهم “محتالون” من الناشطين المعادين للحيوان، ومن بينهم فورست لوكاس الملياردير المؤسس لجمعية حماية الحصاد والمعادي لأي تشريع يقيد الممارسات الوحشية ضد الحيوانات في سبيل إنتاج اللحوم والحليب والبيض.
قيود معيقة للاقتصاد
إن مثل هذه القيود يُنظر إليها من جماعة لوكاس على أساس أنها معيقة للإقتصاد وتحد من حريتنا وتشكل اعتداء على الثقافة الأمريكية.
وتضم اللجنة الزراعية التي شكلها ترامب حاكم ولاية أيوا الجمهوري تيري برانستاد، الذي يتميز بأنه كان الحاكم الأول الذي يوقع إجراء يمنح المزارعين حرية لكبح جماح جمعيات الرفق بالحيوان. كما ان النائبة السابقة عن ولاية أيوا الجمهورية أنيتا سويني، هي أيضاً من مستشاري ترامب في اللجنة الزراعية. كما أن من بين مستشاري ترامي الزراعيين حاكم ولاية نبراسكا السابق ديف هاينمان، الذي عرقل مشروع قرار لوضع حد لاصطياد أسود الجبال.
ومستشار المرشح الجمهوري بروس راستر من أيوا، هو أحد المرشحين الأقوياء لتولي منصب وزير الزراعة في حال فوز ترامب بالرئاسة.، ويمكن القول إن اختيار ترامب لمستشاريه معطوفاً على موقفه الفروسي حيال هواية الصيد لولديه، ينذر بالشر حيال الحيوانات وإجراءات الحماية التي يجدها كثير الأمريكيين منطقية ومعقولة
