تترقب الولايات المتحدة بحذر وقلق «شديدين» نتائج اجتماعات أطراف اتفاقية «أوبك+» في فيينا، اليوم الأربعاء، وسيكون حضوريا لأول مرة منذ عامين. وبينما تفيد التقارير بتخطيط «أوبك +» لخفض حاد في إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يوميا. وستكون هذه الخطوة أكبر تخفيضات للإنتاج منذ عام 2020، مما دفع أسعار النفط للارتفاع أكثر من 5% اعتبارا من يوم الإثنين الماضي.
- وقالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية: إن بحوزتها تسجيلات رسائل من إدارة بايدن، تصف التهديد بخفض إنتاج النفط بأنه «كارثة كاملة» و «عمل عدائي».. و«ضربة موجعة».
ووصف محاور في القناة الحالة المزاجية السائدة في البيت الأبيض بأنها «ذعر».
مخاوف أمريكية من تصاعد معدلات التضخم
وما زال حجم التخفيض يشكل «قلقا وذعرا »أمريكيا، لأن مثل هذا الانخفاض الكبير في الإنتاج (مليون برميل) سيؤدي إلى زيادة في الأسعار لا تتوقف فقط على النفط، الذي، بالطبع، هو المهمة الرئيسية للدول المنتجة للخام وهذا في حد ذاته أمر مزعج لأمريكا، بل وتشمل الغاز. كما يُتوقع أن يدفع ارتفاع أسعار النفط إلى مزيد من التضخم.
التأثير السياسي داخل الولايات المتحدة
وترى صحيفة «إكسبرت رو» الروسية، أن للمسألة ليس لها أهمية اقتصادية بقدر أهميتها السياسية. وذلك بسبب انتخابات الكونغرس النصفية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، والتي ستكشف عن صراع عنيد للغاية. فالعديد من الخبراء يرون أن فرص الجمهوريين أعلى من فرص الديمقراطيين..والجمهوريون، كما هو منتظر، سيركزون على التضخم والاقتصاد، في كليهما، تواجه إدارة بايدن مشاكل كبيرة.
- لذلك لا تخدم الرئيس بايدن والديمقراطيين قفزة جديدة في الأسعار في محطات الوقود الأمريكية الآن.
وذكرت صحيفة «ذا هيل The Hill الأمريكية»، نقلاً عن مصادرها، أن قرار خفض الإنتاج من قبل المشاركين في اتفاقية «أوبك+»، يشير إلى مزيد من التدهور في العلاقات وتراجع جديد لنفوذ واشنطن في منطقة الشرق الأوسط.
- وتريد أوبك استعادة السيطرة على إنتاج النفط العالمي، وهي السيطرة التي فقدتها بشكل كبير في السنوات الأخيرة.ولذلك فإن القرار المرتقب اليوم الأربعاء «خفض حاد للانتاج»، هو تعزيز لنفوذ وسلطة أوبك في أسواق النفط.
مساع أمريكية حثيثة لتلافي تخفيض انتاج النفط
ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، نقلا عن مصادر حكومية، أن إدارة الرئيس جو بايدن تحاول ثني أعضاء منظمة «أوبك +» عن قرار خفض حجم إنتاج النفط..وقالت المصادر إنه: «على مدى الأيام القليلة الماضية، شارك مسؤولون رفيعو المستوى في مجال الطاقة والاقتصاد في إدارة بايدن بالاتصالات المكثفة مع مسؤولي الدول الحليفة في الشرق الأوسط، بينها الكويت والسعودية والإمارات، للتصويت ضد خفض إنتاج النفط».
