دانت الولايات المتحدة أمس، الأربعاء، غارة نفذتها على الأرجح طائرات تابعة للنظام السوري قرب مدينة حلب الإثنين، واستهدفت عناصر من الدفاع المدني.
وأبدى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمركية، مارك تونر، صدمته إزاء «الغارات الجوية المتكررة» على مسعفي الدفاع المدني.
وقال إن الغارة أسفرت عن «مقتل 5 عناصر من الدفاع المدني، على الأقل، وإصابة أبرياء آخرين بجروح».
ولفت المتحدث إلى أن هذه الغارات تجسد «المنحى البائس» في التكتيكات المتبعة من قبل نظام الرئيس بشار الأسد، والتي، بحسب قوله، تستهدف عمدا الطواقم الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وليل الأربعاء قتل 20 مدنيا على الأقل من جراء قصف جوي استهدف مستشفى ميدانيا ومبنى سكنيا مجاورا له في حي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في حلب، كما أفاد الدفاع المدني.
وتشهد مدينة حلب تصعيدا عسكريا متزايدا منذ الجمعة، وقد وصل خلال الأيام الأخيرة إلى تبادل قصف شبه يومي، أوقع أكثر من 130 قتيلا بين المدنيين، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وتستهدف الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام الأحياء الشرقية فترد الأخيرة بقصف الأحياء الغربية بالقذائف.
وتعد مدينة حلب من أبرز المناطق المشمولة باتفاق وقف الأعمال القتالية الساري منذ 27 شباط/ فبراير في مناطق عدة، لكنه يتعرض لانتهاكات متكررة ومتصاعدة، ما يثير خشية من انهياره بالكامل.