الخارجية الأمريكية تدين القرار التركي بشأن «فاروشا» القبرصية
أدان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إعلانا صدر يوم الثلاثاء ونص على نقل أجزاء من بلدة مهجورة في قبرص إلى سيطرة القبارصة الأتراك.
وأوضحت الخارجية الأمريكية، في بيان لها، أن الولايات المتحدة تدين إعلان تركيا إعادة فتح حي فاروشا في قبرص، وتؤكد أنه يعد انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن.
وقال بيان الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تدين إعلان الزعيم القبرصي التركي، إرسين تتار، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن نقل أجزاء من فاروشا إلى سيطرة القبارصة الأتراك، مؤكدة أن الخطوة تتعارض مع قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 550 و 789، اللذان يدعوان صراحة إلى إدارة فاروشا من قبل الأمم المتحدة.
وأشار البيان إلى أنه منذ أكتوبر 2020، عندما أعلن القبارصة الأتراك، بدعم تركي، عن افتتاح شاطئ فاروشا وبدأوا في اتخاذ إجراءات لتنفيذ هذا القرار، تجاهل القبارصة الأتراك وأنقرة دعوات المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتراجع عن خطواتهم أحادية الجانب في فاروشا.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تنظر إلى تصرفات القبارصة الأتراك في فاروشا، بدعم من تركيا، على أنها استفزازية وغير مقبولة ولا تتوافق مع التزاماتهم السابقة بالمشاركة بشكل بناء في محادثات التسوية.
وحثت القبارصة الأتراك وأنقرة على التراجع عن قرارهم المعلن، يوم الثلاثاء، وجميع الخطوات المتخذة منذ أكتوبر 2020.
وكانت السلطات في شمال قبرص التركية قد أعلنت إعادة فتح جزئية لمدينة فاروشا المهجورة من أجل إعادة توطين محتملة، مما أثار توبيخًا قويًا من القبارصة اليونانيين والزعماء الدوليين.
وتعد فاروشا، التي تضم مجموعة من الفنادق والمساكن الشاهقة المهجورة، مهجورة منذ حرب عام 1974 التي قسمت الجزيرة، وهي منطقة عسكرية لم يُسمح لأحد بدخولها.
وفتحت سلطات شمال قبرص منطقة صغيرة للزيارات اليومية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وقالت يوم الثلاثاء إن جزءًا منها سيتم تحويله إلى استخدام مدني مع وجود آلية تمكن الناس من استعادة ممتلكاتهم.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي كان يزور شمال قبرص المنفصلة الثلاثا ، “ستبدأ حقبة جديدة في ماراس ستفيد الجميع”- و”ماراس” هو الاسم التركي لفاروشا.
وندد الاتحاد الأوروبي بتلك الخطوة، حيث أعرب وزير خارجية الاتحاد، جوزيب بوريل، الثلاثاء، عن قلقه لإعلان إردوغان مشروعا لإعادة فتح مدينة فاروشا القبرصية التي سبق أن كانت نقطة جذب سياحية، معتبرا أنه “غير مقبول”.
