واشنطن ترحب بإفراج الحوثيين عن مواطنين أمريكيين

قالت هيئة بحرية بريطانية، إن قبطان سفينة أبلغ عن سماع دوي قوي ورؤية ارتطام بالماء وتصاعد للدخان من البحر، اليوم الخميس، على بعد نحو 15 ميلًا بحريًّا إلى الجنوب الغربي من ميناء عدن اليمني.

وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أن السفينة وطاقمها بخير، وأن جهات عسكرية تقدم لها الدعم.

ويشن الحوثيون في اليمن، هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، ويقولون إنها حملة للتضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وقال الحوثيون، يوم الأربعاء، إنهم نفذوا ثلاث عمليات عسكرية في خليج عدن والمحيط الهندي.

وعززت دول كبرى وقوى دولية على رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من وجودها بالبحر الأحمر لتأمين الملاحة به بعد هجمات الحوثيين، وقصفت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى مواقع تابعة للحوثيين داخل اليمن، إلا أن ذلك لم يوقف هجماتهم على السفن بالبحر الأحمر حتى الآن.

ويقول الحوثيون، إن هجماتهم ستتوقف حال انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.

ــــــــــــــــــ

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، في مذكرة، اليوم الأربعاء، أنها تلقت إخطارا عن واقعة على بعد 72 ميلا بحريا إلى الجنوب الشرقي من ميناء جيبوتي.

وجاء في المذكرة، أن السلطات تحقق في الأمر. ووجهت الهيئة توصية للسفن بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشتبه به.

وأضافت الهيئة البريطانية، إن قائد سفينة تجارية أبلغ عن انفجار في المياه على مسافة منها دون أن يسفر عن أضرار أو إصابات.

ومن المرجح، أن هذا الإخطار سببه عملية نفذها الحوثيون في البحر الأحمر، والذين يقومون باستهداف السفن المتوجهة إلى إسرائيل منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وذلك دعما للشعب الفلسطيني في غزة على حد قولهم.

وأجبرت هجمات الحوثيين، عددًا كبيرًا من شركات الشحن على تغيير خط سيرها الملاحي وتفادي المرور عبر البحر الأحمر، ورغم أن الولايات المتحدة ودول أخرى أنشأت تحالفًا لتأمين الملاحة بالبحر الأحمر إلا أن ذلك لم يوقف هجمات الحوثيين الذين يقولون إن هجماتهم ستتوقف إذا توقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

ــــــــــــــــــ

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

تخيّم حالة من الترقب والتأهب داخل إسرائيل والولايات المتحدة، تحسبا لتنفيذ التهديدات الإيرانية، برد قطعي على استهداف قنصليتها في العاصمة السورية «دمشق».

وفي ظل مناخ الترقب والتأهب يبدو التساؤل المحوري: كيف سترد طهران على الضربة الإسرائيلية التي قتل فيها القيادي البارز بالحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي؟

والتساؤل المحوري ارتبط بتوقعات وسيناريوهات عديدة، جول شكل وتوقبت ونوعية «الرد الإيراني»؟

ونقلت شبكة CNN، أمس الجمعة، عن مسؤول في الإدارة الأميركية القول إن الولايات المتحدة وإسرائيل، تعتقدان أن الرد الإيراني على قصف قنصليتها في سوريا «حتمي».

وذكرت صحيفة  All Israel News  العبرية، أن مسؤولين إسرائيليين لديهم معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران، تحضر لهجوم على أراضها ردا على الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا، وأن المعلومات تظهر أن إيران يمكنها مهاجمة إسرائيل من أراضيها باستخدام صواريخ باليستية بعيدة المدى أو صواريخ كروز أو مسيرات، وأن هذه المعلومات تمت مناقشتها بالتفصيل خلال محادثة هاتفية بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ونظيره الأمريكي لويد أوستن.

إيران بين « خيارين» خارج حسابات الممكن والمتاح

تشير صحيفة «لوموند» الفرنسية، إلى أن إيران بين «خيارين» خارج حسابات الممكن والمتاح.. وقالت الصحيفة، إن إيران تواجه معضلة حقيقية بعد هذه الضربة، حيث تجد نفسها بين نارين، في حال ردت سيؤدي ذلك إلى صراع مفتوح مع الدولة العبرية وإلى حريق إقليمي وهو السيناريو الذي تحاول إن تجنبه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعدم ردها سيؤدي إلى تشويه سمعة الجمهورية الإسلامية داخل ما يعرف بمحور المقاومة في لبنان واليمن والعراق، وسيقلل من قوة الردع لديها ضد إسرائيل.

من جهتها ترى «بلومبرغ»، أن حرب الظل بين إسرائيل وإيران شكلت منطقة الشرق الأوسط لعقود من الزمن، إذ هاجم الطرفان بعضهما البعض بهدوء مع تجنب التصعيد إلى حرب مباشرة، لكن تصاعد الأحداث في غزة، أدخل حرب الظل مرحلة جديدة خطيرة.

3 سيناريوهات للرد الإيراني

عاموس هارئيل المحلل العسكري بصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية يرى أن طهران عازمة على الرد، وحدد 3 سيناريوهات للرد الإيراني.

• السيناريو الأول هو هجوم مباشر بطائرات دون طيار وصواريخ كروز يتم إطلاقها من إيران نفسها.
• السيناريو الثاني هو المزيد من الهجمات الصاروخية المكثفة عبر وكلاء إيران أو المليشيات الشيعية التي تديرها.
• السيناريو الثالث سيكون محاولة ضرب سفارات إسرائيلية في الخارج.

وترقب الرد الإيراني، فتح النوافذ أمام طرح احتمالات وتوقعات متعددة  للمواجهات العسكرية حال نفذت إيران تهديداتها.. وكلها محددة بين: اشتباكات عسكرية محدودة بين إيران وإسرائيل.. أو مواجهة عسكرية إقليمية بين إسرائيل بالدعم الأمريكي غير المحدود، وبين إيران ومعها جبهات محور المقاومة في المنطقة (جبهة اليمن وجنوب لبنان والجولان بإسناد من العراق).. وهذه المواجهة مرشحة للانتقال  إلى حرب موسعة متعددة القوى والأطراف.

وبينما يظل خيار الحرب مستبعدا.. تبقى الساحة مفتوحة على احتمالات أخرى أقربها التي طرحها عاموس هارئيل المحلل العسكري بصحيفة «هآرتس»: هجوم إيراني مباشر بطائرات دون طيار وصواريخ كروز يتم إطلاقها من إيران نفسها.. أوهجمات صاروخية مكثفة عبر وكلاء إيران أو المليشيات الشيعية التي تديرها.. أو ضرب سفارات إسرائيلية في الخارج.

وطرح  المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة «هآرتس»، تسفي برئيل سؤالاً: «هل ستتنازل إيران عن قواعد المواجهة التكتيكية التي تتبعها والتي تسمح لها بالحفاظ على مكانتها الاستراتيجية، وتنتقل إلى الهجوم المباشر الذي يضعها أمام إسرائيل، بل وأمام الولايات المتحدة؟».

ويرى «تسفي برئيل»، أن «هذا التصرف سيفصل إيران عن محور المقاومة، الذي تلعب فيه دور المساعد والموجه والمستشار والممول، وستفتح جبهة مستقلة، ستحولها إلى هدف، وهذه معضلة تدركها طهران جيداً».

 …………………..

شاهد | البث المباشر لقناة الغد