واشنطن تضع 8500 جندي بحالة تأهب وسط خلاف مع روسيا
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اليوم الإثنين، إن وزير الدفاع لويد أوستن وضع ما يصل إلى 8500 جندي في حالة تأهب قصوى، لكي يكونوا مستعدين للانتشار إذا لزم الأمر لطمأنة حلفاء الناتو في مواجهة العدوان الروسي المستمر على حدود أوكرانيا.
قال السكرتير الصحفي للبنتاجون جون كيربي إنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن عمليات الانتشار. وقال إن الأمر يتعلق بضمان استعداد الولايات المتحدة للرد إذا قرر الناتو نشر قوة الرد الخاصة به.
قال كيربي: ”ما يدور حوله هذا هو طمأنة حلفائنا في الناتو”.
كانت التوترات قد تصاعدت يوم الاثنين بين روسيا والغرب بسبب مخاوف من أن موسكو تخطط لغزو أوكرانيا، مع تحديد الناتو إمكانية نشر قوات وسفن، وقالت بريطانيا إنها ستسحب بعض الدبلوماسيين من كييف، ونددت إيرلندا بالمناورات الحربية الروسية المقررة قبالة سواحلها ووصفتها بأنها غير مرحب بها.
لخص بيان الحلف الغربي التحركات التي سبق أن أعلنتها الدول الأعضاء، لكن إعادة ذكرها تحت راية الناتو يبدو أنها تهدف إلى إظهار عزمه. كان هذا مجرد إعلان ضمن سلسلة من التصريحات التي أشارت إلى أن الغرب يكثف لهجته في حرب المعلومات التي صاحبت الأزمة الأوكرانية.
حشدت روسيا ما يقدر بنحو 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، وطالبت حلف الناتو بتعهده بأنه لن يسمح لأوكرانيا بالانضمام أبدًا وبتقليص الإجراءات الأخرى، مثل تمركز قوات التحالف في دول الكتلة السوفيتية السابقة. بعضها، مثل أي تعهد بمنع أوكرانيا بشكل دائم، ليس من اختصاص الناتو – مما خلق مأزقًا مستعصًا على ما يبدو يخشى الكثير من أنه لا يمكن أن ينتهي إلا بالحرب.
تنفي روسيا أنها تخطط للقيام بغزو، وتقول إن الاتهامات الغربية مجرد غطاء لاستفزازات الناتو المخطط لها. شهدت الأيام الأخيرة دبلوماسية عالية المخاطر فشلت في تحقيق أي اختراق أو مناورة من كلا الجانبين.
