واشنطن تعاقب تركيا.. وأنقرة وموسكو تعلقان
قال موقع تابع لوزارة الخزانة الأمريكية اليوم الإثنين إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على إدارة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها وثلاثة موظفين، عقابا لأنقرة على شرائها منظومة دفاع جوي روسية، فيما علقت إسطنبول وموسكو على الإجراء.
ومن المتوقع أن يثير الإجراء، الذي كشفت عنه رويترز في الأسبوع الماضي، غضب أنقرة وسيلحق على الأرجح ضررا بالاقتصاد التركي الذي يعاني بالفعل في ظل جائحة فيروس كورونا.
في سياق ذي صلة قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن واشنطن أوضحت لتركيا أن شراء منظومة إس-400 سيعرض أمن التكنولوجيا العسكرية الأمريكية وأفرادها للخطر.
وأكد أن العقوبات تشمل حظر كل تراخيص التصدير الأمريكية والتصاريح الممنوحة لوكالة المشتريات الدفاعية التركية.
وحث بومبيو تركيا على حل مشكلة إس-400 على الفور بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
ورغم العقوبات قالت الخارجية الأمريكية إنها تتطلع إلى التوصل إلى حل لقرار تركيا شراء نظام الدفاعي الصاروخي من روسيا.
وقال كريستوفر فورد مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمن الدولي وحظر الانتشار للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف “هذا القرار لم يترك لنا بديلا.. نأمل أن تكون الحكومة التركية مستعدة للتواصل معنا في محاولة إيجاد حل لهذا الأمر”.
من جانبها، رفضت وزارة الخارجية التركية ونددت بالعقوبات الأمريكية التي وصفتها بأنها أحادية الجانب، مؤكدة أنها ستضر بالعلاقات بين البلدين وأن أنقرة سترد بما يلزم.
ودعت الخارجية التركية أمريكا لمراجعة ما وصفته بـ”الخطأ الجسيم” والتراجع عنه في أقرب وقت ممكن.
كما نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله اليوم الإثنين إن العقوبات الأمريكية على تركيا بخصوص شرائها منظومة دفاعية روسية، غير مشروعة وتظهر غطرسة تجاه القانون الدولي.
