واشنطن تعتزم الكشف عن عدد ضحايا الغارات على الإرهاب
تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الكشف عن أعداد الأشخاص الذي قتلوا جراء هجمات الطائرات بدون طيار والغارات الجوية التي تستهدف مكافحة الإرهاب منذ عام 2009، حسبما قال البيت الأبيض، اليوم الإثنين، في مسعى لتعزيز المصداقية للبرامج المثيرة للجدل.
ويتم الإفراج عن تقييم في الأسابيع المقبلة يغطي الضحايا في أوساط كلًا من المقاتلين والمدنيين، الذين يعتقد أنهم سقطوا نتيجة الغارات الجوية منذ تقلد الرئيس أوباما منصبه.
ولن يغطي التقييم مناطق تعتبر «مناطق أعمال عدائية فعلية»، مثل العراق وسوريا، حيث تستهدف الغارات الجوية الأمريكية تنظيم «داعش»، وكذلك أفغانستان.
وعوضًا من ذلك، يستهدف التقرير توضيح أعداد قتلى الأعمال العسكرية الأمريكية الأخرى بالخارج التي تستهدف التهديدات الإرهابية المختلفة.
ونفذت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة غارات جوية ضد الإرهاب في باكستان وليبيا واليمن والصومال وأماكن أخرى.
وأعلنت ليزا موناكو، مستشار مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي في إدارة أوباما، عن القرار في كلمة لها اليوم الإثنين، في مجلس العلاقات الخارجية، ووصفت التقرير الذي يصدر قريبًا، أنه جزء من «التزام إدارة أوباما بالشفافية». وأضافت، أن هذه العدد سيتم الكشف عنه بشكل سنوي في المستقبل.
وقالت موناكو، في مقتطفات من كلمتها حصلت عليها «أسوشيتدبرس» مسبقا، «نحن نعلم أن المزيد من الشفافية، ليس فقط هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، إنما هي أفضل وسيلة للحفاظ على شرعية الإجراءات التي نقوم بها لمكافحة الإرهاب بدعم واسع من حلفائنا».
ويضغط المشرعون الأمريكيون منذ فترة طويلة من أجل مزيد من الشفافية حول عدد المدنيين الذين يقتلون في غارات الطائرات بدون طيار كل عام، لكن هذه الدعوات لمزيد من الكشف عن هذه الأعداد، واجهت معارضة تقليدية من أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
في عام 2014، أسقط أعضاء مجلس الشيوخ طلبًا لنشر هذه الأعداد علنًا، وقال مدير الاستخبارات الوطنية، جيمس كلابر، في ذلك الوقت، إن الإدارة الأمريكية تدرس سبل توفير المزيد من المعلومات حول الغارات الجوية، وفي الوقت نفسه حماية المعلومات والمصادر السرية.
