واشنطن تعزز أمن قاعدة عسكرية بكينيا بعد مقتل أمريكيين في هجوم

قال مسؤول بالجيش الصومالي، أمس الأربعاء، إن مسلحين من حركة الشباب احتجزوا طائرة هليكوبتر كانت تقل رجلين صوماليين وعدد من الأجانب، بعدما هبطت اضطراريا في منطقة تسيطر عليها الحركة.

وقال الميجر حسن علي لرويترز إن الطائرة واجهت عطلا بعد الإقلاع من مدينة بلدوين في وسط الصومال قبل أن تهبط بالقرب من قرية هندهير المتاخمة لإقليم جلجدود.

وأضاف: «كانت تقل رجلين صوماليين وعدد من الأجانب، فضلا عن مستلزمات طبية، وكان من المفترض أن تنقل جنودا مصابين من إقليم جلجدود».

وأكدت لاحقا بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال وقوع حادث يتضمن طائرة متعاقدة مع الأمم المتحدة كانت في مهمة إجلاء طبي.

وذكرت البعثة أنها تجمع معلومات عن الحادث وأن جهود الاستجابة جارية.

وقال موظف بالأمم المتحدة، طالبا عدم نشر اسمه، إن طاقم الطائرة يضم 5 أجانب.

وقال مصدران مطلعان بالأمم المتحدة لرويترز إن الطائرة كانت تقل 9 ركاب.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من هويات المحتجزين أو جنسياتهم.

وبالرغم من نجاح الحكومة الصومالية في طرد المسلحين من مناطق عدة منذ منتصف العقد الماضي، تسيطر حركة الشباب على أراضٍ بجنوب ووسط الصومال، وتواصل استهداف المدنيين وشن هجمات على منشآت عسكرية.

ولم يرد بعد متحدثون باسم الحكومة الصومالية على طلبات للتعليق.

قال شرطي لرويترز، اليوم السبت، إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا بعد انفجار شاحنة ملغومة عند نقطة تفتيش في بلدة بلدوين بوسط الصومال.

وأضاف الشرطي أنه «حتى الآن رأيت 10 قتلى بينهم جنود ومدنيون وأكثر من 10 جرحى لكن من المؤكد أن عدد القتلى سيرتفع».

وكان الصومال قد طلب، أمس الجمعة، من الأمم المتحدة تأجيل سحب 3000 جندي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي لمدة 3 أشهر، لإتاحة الوقت لقواته لإعادة تنظيم صفوفها بعد أن أجبرها هجوم الإرهابيين على الانسحاب من بلدات عدة كانت قد فرضت سيطرتها عليها مؤخرا.

وتولت بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال «أتميس»، المشكّلة بتفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المهمة من بعثة أخرى للاتحاد الأفريقي في أبريل/ نيسان من العام الماضي.

وفي 30 يونيو/ حزيران، أنهت «أتميس» المرحلة الأولى بسحب ألفي جندي، وكان من المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية لسحب القوات بحلول 30 سبتمبر/ أيلول لخفض عدد أفرادها العسكريين إلى 14626 جنديا.

وفي رسالة بتاريخ 19 سبتمبر/ أيلول إلى مجلس الأمن اطلعت عليها رويترز، قال مستشار الأمن القومي، حسين شيخ علي، إن الحملة التي تشنها الحكومة منذ عام لتحرير المناطق من حركة الشباب المتشددة في مناطق بوسط البلاد تعرضت لعدة انتكاسات كبيرة في الأسابيع الماضية.

أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن كبير الدبلوماسيين الصيني خلال لقائهما اليوم الخميس، أن من الضروري أن تستعيد القوتان الاتصالات العسكرية، لكن لا يبدو أنه جرى إحراز تقدم بهذا الصدد، وفق ما قال مسؤول أميركي.

وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن خلال محادثاته في جاكرتا مع وانغ يي، أكد بلينكن «إننا نتحمل مسؤولية إبقاء قنوات الاتصال بيننا مفتوحة، بما في ذلك بين جيشينا، وأعتقد أن علينا أن نفعل ذلك على نحو عاجل. لم نحقق ذلك بعد».

وحذر بلينكن وزير خارجية الصين من أن واشنطن ستحمّل قراصنة المعلوماتية «مسؤولية» الانتهاكات المفترضة للوكالات الحكومية الأميركية.

وأعلن بلينكن «بوضوح أن أي إجراءات تستهدف الحكومة الأميركية والشركات الأميركية والمواطنين الأميركيين تثير قلقنا العميق وسنتخذ الخطوات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عنها».