فرضت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، عقوبات على اثنين من القيادات العسكرية في ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، متهمة إياهما بإطالة أمد الحرب الأهلية في البلاد وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إنها أدرجت على القائمة السوداء منصور السعدي رئيس أركان القوات البحرية الحوثية وأحمد علي أحسن الحمزي قائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين.
وقال مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أندريا جاكي في البيان: “تدين الولايات المتحدة تدمير المقاتلين الحوثيين الذين ورد ذكرهما اليوم المواقع المدنية.. إن هذين الشخصين يقودان القوات التي تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن”.
وفي وقت لاحق قالت وزارة الخارجية في بيان إن الحوثيين يلعبون دورا مهما في الصراع باليمن، ما يزيد من تفاقم المحنة الإنسانية للشعب اليمني، وأدان البيان الهجمات المستمرة للحوثيين على مدينة مأرب وفي المنطقة.
وذكرت ترجمة غير رسمية للبيان أن وزير الخارجية أنتوني بلينكين قال إن الحوثيين، يلعبون دورًا مهمًا في الصراع في اليمن ويزيدون من تفاقم المحنة الإنسانية الأليمة للشعب اليمني.
وقال البيان إن هذه الحرب زعزعت استقرار البلاد وشردت حوالي 4 ملايين يمني منذ بداية الصراع وأطلقت العنان لواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأدانت بشدة هجوم الحوثيين المستمر على مأرب وهجماتهم في المنطقة، بما في ذلك هجوم معقد في 27 فبراير، والذي هدد المناطق المدنية بعدة طائرات دون طيار وهجوم صاروخي على الرياض. ومرة أخرى ، هاجم الحوثيون أمس الإثنين مدينة جازان السعودية وأصابوا خمسة مدنيين.
وقال البيان إن الولايات المتحدة اليوم تتخذ إجراءات للرد على هذا السلوك.
وقالت إن تورط إيران في اليمن يؤجج لهيب الصراع، ويهدد بمزيد من التصعيد وسوء التقدير وعدم الاستقرار الإقليمي، مشيرا إلى أن الحوثيين يستخدمون الأسلحة والاستخبارات والتدريب والدعم الإيراني لشن هجمات تهدد الأهداف المدنية والبنية التحتية في اليمن والسعودية.
وأوضحت الولايات المتحدة التزامنا بتعزيز المساءلة عن أفعال الحوثيين الخبيثة والعدوانية، والتي تشمل تفاقم الصراع في اليمن، ومهاجمة شركائها في المنطقة، وخطف المدنيين وتعذيبهم، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وقمع الشعب اليمني في المناطق التي يسيطرون عليها، وتدبير هجمات مميتة خارج حدود اليمن.
وقال البيان: “سنضمن أن المملكة العربية السعودية وشركاءنا الإقليميين لديهم الأدوات التي يحتاجونها للدفاع عن أنفسهم، بما في ذلك ضد التهديدات الصادرة من اليمن والتي يتم تنفيذها بأسلحة وبدعم من إيران. في الوقت نفسه، تعمل الولايات المتحدة بجد على المستويات العليا جنبًا إلى جنب مع الأمم المتحدة وغيرها من أجل إنهاء هذا الصراع. نحث جميع الأطراف على العمل بحسن نية من أجل حل سياسي دائم، هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، ومعالجة الأزمة الإنسانية الرهيبة التي يواجهها الشعب اليمني”.
وكان البرلمان العربي قد طالب اليوم الثلاثاء المجتمع الدولي بتحرك عاجل وحاسم لوقف الأعمال الإرهابية المتكررة لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة والممولة من النظام الإيراني.
وأكد البرلمان أن تقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته تجاه وقف هذه الممارسات الإرهابية يشجع ميليشيا الحوثي على مواصلة أعمالها الإرهابية.
