حذّرت واشنطن وهانوي، اليوم الإثنين، من «التهديد أو استخدام القوة» في بحر الصين الجنوبي الذي يشهد توترات متصاعدة مع بكين، وذلك في بيان خلال، زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فيتنام.
وجاء في بيان مشترك إن بايدن وزعيم الحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام نغوين فو ترونغ «أكدا دعمهما الراسخ للحل السلمي للخلافات وفق القانون الدولي من دون التهديد أو استخدام القوة»، ودعيا إلى «تجارة مشروعة من دون عوائق في بحر الصين الجنوبي»، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وكان البيت الأبيض أعلن الإثنين قبل الماضي، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيسافر إلى فيتنام في العاشر من سبتمبر/ أيلول للاجتماع مع الأمين العام للحزب الشيوعي نجوين فو ترونج ومسؤولين آخرين.
وأضاف البيت الأبيض في بيان نشرته وكالة رويترز أن الزعيمين سيناقشان توطيد العلاقات بين البلدين وكذلك تعزيز «الاقتصاد الفيتنامي الذي يركز على التكنولوجيا والابتكار».
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الأحد: «لا أريد احتواء الصين»، متهّما إياها في الوقت عينه بـ«البدء في تغيير بعض قواعد اللعبة» في العلاقات الدولية، وذلك في مؤتمر صحفي خلال زيارة لفيتنام تهدف الى تثبيت الحضور الأميركي في هذه المنطقة من آسيا ومواجهة تنامي النفوذ الصيني- بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي في هانوي: «التقيت المسؤول الثاني» في هيكلية الحكم في الصين. وأضاف: «تحدثنا عن الاستقرار»، مشيرا الى أن الاجتماع «لم يكن صداميا على الإطلاق».
وقال الرئيس الأميركي في مؤتمر عقده، اليوم الإثنين، أمام منتدى اقتصادي خلال زيارة رسمية يقوم بها حاليا إلى فيتنام أن الدولتين توطدان تعاونهما في مجالات الحوسبة السحابية وأشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.
و في وقت سابق أكدت وزارة الخارجية الصينية، على أن بحر الصين الجنوبي ليس «متنزه سفاري» للبلدان الواقعة خارج منطقته.
كما حثّت في بيان، الولايات المتحدة على احترام سيادة الصين الإقليمية والحقوق البحرية.
وترى الصين ملكيتها للممر المائي الاستراتيجي على الرغم من أحكام دولية أبطلت هذه المطالبات الإقليمية الواسعة لبكين، مثل تلك التي صدرت من المحكمة الدائمة للتحكيم عام 2016، وهي هيئة دولية مقرها لاهاي، لكن الصين رفضت هذا الحكم.
وتنتقد أميركا الإجراءات الصينية في كثير من الأحيان، والتي تصفها بالعدائية في بحر الصين الجنوبي.
