دفع الواقع المعيشي الصعب في لبنان نحو 20 ألف لاجئ فلسطيني إلى مغادرة الدولة اللبنانية خلال العامين الماضيين، وهذا دفع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الى التحرك مع وكالة الأونروا والقوى الفلسطينية لإيجاد حلول تمكنه من العيش بكرامة.
وتشير الأرقام (غير الرسمية) إلى أن واقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بات صعبا على كل المستويات، مع غياب أي آفاق بعد اشتداد الأزمة اللبنانية.
ويقول عبد الناصر الآيي، مدير مكتب رئيس لجنة الحوار الوطني اللبناني الفلسطيني، إن الأرقام المتاحة التي حصلنا عليها هي أرقام الفارق بين المغادرين من مطار بيروت والعائدين.
ومع استلام مهامها بعد تشكيل حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي تنصب جهود لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني على متابعة عمل وكالة الأونروا للاستجابة لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين.
وتعمل لجنة الحوار الفلسطيني على توحيد الجهود مع الفصائل الفلسطينية ووكالة الأنروا لبلورة صورة واضحة عن واقع اللاجئين في لبنان، ونقلها للمجتمع الدولي والمانحين للتدخل سريعا منعا لأي انفجار اجتماعي.
فساد داخل الأونروا
ومن مخيم البداوي شمال لبنان، قال الناشط الاجتماعي الفلسطيني حاتم مقدادي، إن اللاجئ الفلسطيني في لبنان من مسؤولية منظمة التحرير ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”.
وأضاف مقدادي خلال مشاركته في النشرة الإخبارية على (قناة الغد) أن تقليص وكالة الأونروا خدماتها النقدية للنازحين الفلسطينيين، وغياب المشروع الوطني الفلسطيني كان سببا في تدهور أوضاع اللاجئين والفرار من لبنان.