«وثائق بنما».. أسلحة الحرب العالمية الجديدة

لم تعد الحرب بين الدول، تقتصر على ساحات المعارك، بل امتدت عبر جميع الوسائل الممكنة، وشهدت الساحة الدولية في الساعات الماضية نوع أخر من الحرب، هي حرب الوثائق..

وثائق بنما، التي حوت أكثر من 11 مليون وثيقة، تتضمن معاملات وحسابات مالية خارجية، لمشاهير وزعماء سياسيين، آثارت عاصفة من ردود الأفعال المتباينة حول العالم.

ورفعت صحف ووسائل إعلام الدول شعار «كل يغني على ليلاه»،  حيث ركزت الصحف في بعض الدول على إبراز الوثائق الخاصة بشخصيات ومسؤولي الدول التي على عدم وفاق معها.

 

روسيا والولايات المتحدة

222

روسيا هي الدولة التي نالت أكبر قدر من الهجوم بسبب الوثائق، ربما لأن لديها أزمات مع العديد من الدول، خاصة الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.

وأعلنت روسيا أنها تتعرض لهجمة شرسة، هدفها التأثير على الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، والانتخابات القادمة، حيث أدانت ارينا ياروفايا، مديرة لجنة مكافحة الفساد في مجلس النواب ما اسمته «هجمات» الإعلام الغربي على الرئيس، عقب ورود تقارير بشأن استخدام أفراد من الدائرة المقربة للرئيس الروسي فلادمير بوتين لاتفاقيات سرية خارجية لإخفاء مليارات الدولارات، ونشرت واشنطن بوست في افتتاحيتها سؤالًا قالت فيه «أين ذهبت مليارات الدولارات الروسية»؟

من جانبه قال دميترى بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إنه على ما يبدو، أن الوثائق هدفها هو التأثير على الاستقرار السياسىيالداخلي في روسيا.

15

وبشكل مباشر اتهم  بيسكوف أمريكا، ليس فقط بأنها تستغل أزمة الوثائق، بل انها صنعتها، عندما أشار إلى أن الصحافيين الاستقصائيين الذين عملوا على الوثائق المسربة، حول الملاذات الضريبية لشخصيات بارزة في العالم، هم مسؤولون أميركيون سابقون، وعملاء سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه).

وربط الكرملين اتهامات مقربين من الرئيس الروسي، في وثائق بنما المسربة، بما قال إنه نجاحات الجيش الروسي في سوريا، معتبرًا أنها حملة إعلامية ترمي لتشويه سمعته.

 

الصين والولايات المتحدة

احتكاكات مستمرة بين الولايات المتحدة والصين، ومنذ أسابيع قليلة، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن جذور هذه الاحتكاكات تكمن في أن البعض في الولايات المتحدة، ما زالت له تحفظات استراتيجية حول الصين، وقلق من أنها قد تحل يومًا محل الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن بلاده لا تطمح إلى أن تحل محل الولايات المتحدة، ربما هذا ما دفع جريدة واشنطون بوست الأمريكية أن تفسح مجال لفساد الصين في وثائق بنما.

وطرحت الصحيفة الأمريكية سؤالًا كيف تفند بكين الاتهامات الخطيرة المنسوبة إلى الدوائر السياسية في البلد الأكبر تعدادًا للسكان في العالم؟

بشار الأسد

 

25

عدد من الدول ترفض استمرار الرئيس السوري بشار الأسد في حكم بلاده، لذا حرصت أغلب الصحف العربية والغربية على إبراز تورط الأسد في وقائع فساد، وتصدر اسمه تقارير صحف عالمية.

ورغم أن وثائق بنما شملت أمير قطر السابق حمد بن خليفة، ووزير خارجيته حمد بن جاسم، الا أن قناة الجزيرة القطرية، أفردت تقريرًا عن الجانب الذي يخص الأسد نحت عنوان «وثائق بنما: النظام السوري التفّ على العقوبات الدولية».

وهاجم الإعلامي فيصل القاسم، المذيع بفضائية الجزيرة، مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد، وقال في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «أيها السوريون:  أنتم لا تجدون ثمن رغيف خبز في سوريا، ولم تعودوا قادرين على شراء الفلافل، بينما بشار الأسد وأقرباؤه يكدسون مئات المليارات في حسابات بنكية خاصة في بنما، كما كشفت الوثائق أمس بالأرقام».

 

قطر

في حين تجاهلت الجزيرة التركيز على أمير قطر السابق في وثئاق بنما، ركزت الصحف المصرية على اسم أمير قطر ضمن الوثائق.

فنشرت صحيفة الأهرام الحكومية المصرية مانشيت قالت فيه «تسريبات بنما تفضح قطر.. قصة أمير الانقلاب مع العذراء».

إسرائيل

اهتمت الوكالات الفلسطينة بأبرار كشف الوثائق أن ما يقارب من 850 مساهمًا إسرائيليًا، متورطين ضمن التهرب الضريبي غير القانوني.

فوكالة سما الإخبارية كتبت تقريرًا حمل عنوان «كشف تورط 72 رئيسًا وأميرًا ومسؤولين في إسرائيل»، كما ركزت قناة المنار التابعة لحزب الله، على تفاصيل تورط المسؤولين الإسرائيلين في وثائق بنما.

حزب الله

عدد من المواقع والصحف اللبنانية التي تقف في موقف مضاد لحزب الله، أفرد مساحة للحديث عن تورط الحزب في فساد وثائق بنما، فكتب موقع الجنوبية اللبنانية تقريرًا بعنوان «وثائق بنما: مافيا المال والمخدرات وحزب الله»، ونشر موقع لبنان 24 تقريرًا بعنوان «حزب الله وإيران والقيصر في فضائح بنما ليكس».

 

 

5

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]