عرض وثائقي من إنتاج “دويتشه فيله” الألمانية وثائق سرية تفكك شبكات التمويل المعقدة التي تستخدمها قطر لتمويل جماعة الإخوان في أوروبا.
وسُربت هذه الوثائق من داخل مبنى “منظمة قطر الخيرية”، وتتضمن تحويلات بنكية ومراسلات إلكترونية، تكشف أن “قطر الخيرية” لم تكن إلا غطاء لتمويل أنشطة متطرفة في أوروبا.
بينما تجمع المنظمة الخيرية الأموال تحت مسمى إغاثة الفقراء، لكن الحقيقة أنها مولت 140 مشروعا للإسلام السياسي بتكلفة 120 مليون يورو.
ومن بين المتبرعين الديوان الأميري القطري، وشخصيات قطرية بارزة، وضخت الأموال لكيانات مثل: “التجمع الإسلامي” في ألمانيا، ومنظمة “مسلمي فرنسا” و”اتحاد الجاليات الإسلامية” في إيطاليا، لبناء مساجد ومقار تحت ذريعة إقامة الشعائر ونشر الثقافة الإسلامية.
وكشفت هذه الوثائق أن تلك المشروعات نفذتها كيانات لصيقة بجماعة الإخوان لنشر أفكار متطرفة، وأكدت ذلك جهات أوروبية رقابية مثل هيئة حماية الدستور الألماني.
كما يستعرض الوثائقي شهادات على لسان منشقين عن الجماعة، والذين أكدوا أن “الإخوان” استخدموا هذه الكيانات للاتصال المباشر معهم وتكليفهم بمهام محددة تتعلق بنشر موروث “حسن البنا” الفكري، تحت شعار الإسلام هو الحل في مواجهة للتعددية الثقافية ومبادئ الدولة المدنية في أوروبا.
كما كشفت أن لجماعة الإخوان اليد العليا في تحديد أوجه إنفاق كل التبرعات الواردة لمسلمي أوروبا، لدرجة أن يوسف القرضاوي – أحد أكبر مشايخ الإخوان – هو المسؤول عن تحديد أين ينفق المانحون القطريون أموالهم.
كذلك استخرجت قطر جوازات سفر دبلوماسية لبعض أعضاء تلك الجمعيات لتسهيل عملية تنقلهم داخل أوروبا، وحيازة حقائب غير قابلة للتفتيش.
