وثّقت أيام خالدة في تاريخ الإمارات.. صحيفة «الاتحاد» أسسها مصريون برعاية الشيخ زايد

مع احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة، بالذكرى  الـ50 لتأسيس الاتحاد ومولد دولة الوحدة، تتصدر صحيفة «الاتحاد» اللحظة التاريخية، بتسجيلها وتوثيقها لأيام خالدة في مرحلة تاريخية مصيرية.

ومنذ اللحظات الأولى لتأسيس الصحيفة تحت رعاية الشيخ زايد آل نهيان، واكبت الصحيفة، التي اختار اسمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تلك الفترة المفصلية في تاريخ الوطن، وكانت تنقل الأخبار والأحداث وجهود الآباء المؤسسين، الشيخ زايد والشيخ راشد، وإخوانهما الحكام، خلال فترة الإعداد والعمل الوطني الحثيث الممهد لقيام الاتحاد، وتقدّم تغطياتها وخدماتها الإخبارية مصدر معلومات أساسياً، عن كل ذلك، لأبناء الإمارات والمنطقة بشكل عام.

كانت طموحات الشيخ زايد، تأسيس صحيفة وطنية، تخاطب الرأي العام وتواكب تطورات الأحداث والأوضاع الداخلية التي كانت تموج بتحركات واتصالات لتأسيس دولة الاتحاد (دولة الإمارات العربية المتحدة)، ولم تتأخر مصر عن تنفيذ طموحات الشيخ زايد، وفي كلفت مؤسسة أخبار اليوم، الكاتب الصحفي مصطفى شردي، ومعه نخبة من الصحفيين المصريين من بينهم جمال بدوي وجلال سرحان، لتأسيس أول صحيفة في أبوظبي، تحت مسمى اقترحه الشيخ زايد «الاتحاد»

وكان ذلك من منطلق حرص الشيخ زايد على دعم مهمته الوحدوية، ومسيرة العمل الوطني، بإيجاد وسيلة إعلامية محلية، تنقل لأبناء المنطقة ما يحدث من تحركات وأخبار وطنية بالكلمة والصورة، لتشكل هذه الصحيفة، بذلك، دعماً لمسيرة  الشيخ زايد وأشقائه حكام الإمارات في سبيل الوصول لهدفهم المنشود، وتحقيق مشروعهم الوحدوي، ولذا اختار زايد اسم «الاتحاد» للصحيفة الوليدة، تيمناً ويقيناً بأن حلم الاتحاد بين الإمارات، وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة سيتحقق على أرض الواقع.

ولعل تسمية «الاتحاد» تحمل من الرمزية والمعاني الكبيرة ما يعكس كون جريدة «الاتحاد» لسان حال دولة الإمارات.

ويذكر أن الجريدة بدأت بالصدور بشكل أسبوعي من 12 صفحة ووصل حجم توزيعها إلى 5500 نسخة، كما أنها كانت توزع مجانا للصمود في وجه الصحف المنافسة القادمة من بعض الأقطار العربية الأخرى.

 

وصدر العدد الأول من جريدة الاتحاد في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 1969 في فترة شهدت عملا متواصلا من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم أبوظبي حينئذ إذ كان يقوم بجهود مكثفة مع إخوانه حكام الإمارات لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.

ونالت صحيفة «الاتحاد» السبق المهني، بكونها أول صحيفة محلية تواكب الأحداث أولاً بأول، وتنقلها للقرّاء في أرجاء الإمارات كافة، وقد زفت «الاتحاد» بشرى قرب قيام الاتحاد قبل قيامه بسنتين لأبناء الإمارات في أول عدد لها، حين رحبت بقادة الإمارات عند توافدهم إلى مدينة أبوظبي ليعقدوا اجتماعهم الخامس لبحث قيام الاتحاد فيما بينهم. كما نقلت «الاتحاد» تصريحات الشيخ زايد والبيانات التي تصدر بعد كل تحرك أو اجتماع يعقده الحكام.

ونشرت «الاتحاد» في عددها الأول الصادر في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 1969، وعلى صدر صفحتها الأولى، حواراً خاصاً مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تحدث فيه عن أهمية قيام اتحاد يضم الإمارات، مؤكدا أن « الأمل كبير في قيام الاتحاد، لأسباب لمستها من رغبة إخواني حكام الإمارات أبناء الخليج. فالجميع لديهم الرغبة للاتحاد والتعاون، وإننا مؤمنون كل الإيمان بوجوده».

ومع تحقق الحلم، ومولد دولة الإمارات العربية المتحدة..كانت عناوين وصفحات جريدة «الاتحاد»، سجلاً حياً وذاكرة وطنية أرخت للحلم منذ بدايته، وواكبت خطوات تحقيقه، مع الأب المؤسس ( الشيخ زايد آل نهيان)، لحظة بلحظة، وظلت طيلة العقود الخمسة الماضية سجلاً يومياً حياً للإنجازات والمشروعات وكافة صور العمل الوطني.

وفي كتابه «أم كلثوم في أبو ظبي» يقول الكاتب محمد المر نائب رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني، «في جمادي الثاني 1391هـ الموافق أغسطس/آب 1971 حمل عبدالمنعم الملواني المستشار الصحفي للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الرسالة التي كتبها حاكم البلاد إلى السيدة أم كلثوم دعوة منه لسفيرة الغناء بزيارة أبوظبي وإقامة حفلتين بها».

وأضاف المر «في زيارة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى مصر، والتي كان يرأسها آنذاك الرئيس محمد أنور السادات (أبريل/ نيسان 1971)، أوفد مانع سعيد العتيبة وزير البترول والصناعة، وعبدالمنعم الملواني المستشار الصحفي لولي العهد الشيخ خليفة إلى سيدة الغناء العربي أم كلثوم لزياراتها فى منزلها والتباحث معها لإحياء حفل غنائي في أبوظبي، بمناسبة الأعياد الوطنية، التي شملت عيد الجلوس الخامس للشيخ زايد وبشائر ولادة دولة الإمارات العربية المتحدة.»

 

أم كلثوم  تشهد مولد دولة الإمارات

وتضيف جريدة «الاتحاد»: بعد عودة الشيخ زايد إلى أبوظبي إثر زيارته الرسمية لمصر، أرسل رسالة الدعوة الخاصة إلى السيدة أم كلثوم، وقد حملها الملواني، وكان نص الدعوة يشمل تقديرا كبيرا لفنانة عربية راقية ساهمت في النهضة العربية الفنية والحضارية، وفنانة وطنية غنت لآمال وآلام بلادها وأمتها، وكان ذلك واضحا في جهودها لإحياء حفلات غناء في مختلف دول العالم، بحيث يعود ريعها لدعم المجهود المصري الحربي، بعد العدوان الإسرائيلي في الخامس من يونيو/حزيران عام 1967.

وتذكر الصحيفة، أن السيدة أم كلثوم أعلنت بعد قبولها الدعوة الكريمة أنها ستبدأ موسمها الغنائي الشتوي لهذا العام في أبو ظبي، تحية منها للشيخ زايد.

وقال محمد المر في كتابه: «إن حفل سيدة الغناء في أبوظبي ليلة 28 نوفمبر/تشرين الثاني 1971 كان حفلا استثنائيا بكل المقاييس فهو حفل غنائي عربي يمثل قمة الإبداع الموسيقى والغنائي العربي، وكيف لا يكون كذلك ونجمته هي أبرز مطربة عربية، وكلمات أغنياتها كتبها أفضل شعراء الأغنية العربية، وألحانها أبدعتها مخيلة أفضل المواهب الموسيقية العربية، والفرقة الموسيقية التي ترافقها بها أفضل العازفين المصريين».

وتميز ختام زيارة أم كلثوم لأبو ظبي بحدث مهم وتوديع حار، أما الحدث فهو أن سيدة الغناء بعد نهاية حفلتها فى الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني بقيت فى ضيافة القيادة في أبوظبي لتشهد اليوم التاريخي والحدث السعيد الذي تمثل فى إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر/كانون الأول عام 1972.

أم كلثوم «عقبال علم الوحدة العربية الكبرى»

وكتبت صحيفة الاتحاد ـ في ذلك التاريخ ـ  بعد إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، توجه الشيخ خليفة بن زايد ولي العهد إلى ساحة قصر المنهل العامر وأمر برفع العلم ورفع ولى العهد يده بالتحية لعلم (الاتحاد) الذي يرفرف على البلاد لأول مرة، وكانت لحظة تاريخية رائعة، وقد شهدت سيدة الغناء العربي أم كلثوم مراسم رفع العلم الاتحادى، وقدمت بعد ذلك التهنئة إلى الشيخ خليفة، وقالت له «عقبال علم الوحدة العربية الكبرى».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]