وجه آخر للمعاناة في غزة.. ارتفاع أسعار السلع خشية تفشي «كورونا»
وجه آخر للمعاناة من فيروس كورونا المُستجد تمثل في استغلال البعض هذا الظرف لرفع أسعار السلع واحتياجات الشعوب، لا سيما في قطاع غزة الذي يعاني فرض الحصار عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ 14 عامًا.
وشهد قطاع غزة ارتفاعاً كبيراً في أسعار العديد من السلع الضرورية خلال اليومين الماضيين، بعد إعلان وزارة الصحة اكتشاف حالتين مصابتين بفيروس كورونا.
ومن أبرز ما شهد ارتفاعًا في أسعاره كان الخضراوات والفاكهة، إلا أن الجهات الرسمية بالقطاع حاولت التدخل لضبط الحالة وعدم استمرار استغلال بعض التجار لطبيعة الوضع الراهن.
وتشير الكميات الموجودة في الصوبات الزراعية من خضراوات إلى وفرة الإنتاج الزراعي في القطاع وتؤكد على عدم وجوب الهلع من عامة الناس خوفاً من نفادها مثل ما يروج بعض التجار كما يقول المزارعون.
ويؤكد المزارعون أنهم لم يرفعوا الأسعار، وأن ارتفاعات التي شهدتها الأسواق هي بسبب جشع بعض التجار، وأن الانتاج سيزيد خلال فصل الصيف.
من جانب آخر، يرى التجار أن ارتفاع الأسعار يعود إلى حالة الهلع التي تنتاب المواطنين جراء المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد داخل القطاع، خاصة مخاوف الإعلان عن حظر التجوال الذي زاد من الطلب على المنتجات في الأسواق.
وقال مدير دائرة الخضار في وزارة الزراعة بغزة، أشرف أبو سويرح، إن ما حدث قبل يومين من ارتفاع للأسعار يعود إلى حالة الهلع التي انتابت سكان القطاع، بالإضافة إلى جشع بعض التجار في احتكار بعض السلع والمنتجات.
وأشار إلى أنه تم إيقاف تصدير بعض المنتجات إلى خارج القطاع للحفاظ على الأسعار، على أن يعود التصدير من جديد حال استقرار الأسعار داخل الأسواق المحلية.
وكان قطاع غزة قد شهد خلال اليومين الماضيين حالة من الإقبال الشديد على السلع الضرورية خوفاً من فرض حظر للتجوال كما حدث في بعض الدول بعد اكتشاف حالات مصابة بفيروس كورونا.
وقررت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة إغلاق جميع مساجد القطاع ووقف صلاة الجمعة والجماعة لمدة أسبوعين ابتداءً من فجر الأربعاء.
فيما أعلنت وزارة الصحة بالقطاع أنها أنهت الحجر المنزلي عن 1341 عائداً إلى غزة لم تُسجل عليهم أي أعراض مرضية.