وحدات نخبوية جديدة تنضم إلى الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو
أكدت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، اتساع الاحتجاجات في صفوف قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، ضد خطة حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء.
وأفادت بانضمام ضباط وجنود في وحدات نخبوية مهمة في جيش الاحتلال لهذه الاحتجاجات.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن عددا من ضباط وجنود وحدات قتالية نخبوية، هي سرية لواء “جولاني”، ووحدة “إغوز” ووحدة “جبال الألب” التي تنشط في جبل الشيخ في الجولان المحتل، انضمت إلى الاحتجاجات الإسرائيلية ضد إدخال إصلاحات على جهاز القضاء.
كما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” أن وحدة “راكب السماء” التابعة لسلاح المدفعية، وتعتبر وحدة نخبوية وتسير طائرات هجومية بدون طيار، انضمت إلى هذه الاحتجاجات.
وأوضحت، أن الضباط والجنود في الاحتياط وقعوا على عرائض حذروا فيها من أنهم يرفضون الاستمرار بالتطوع في وحداتهم في حال استمرار دفع التشريعات المتعلقة بخطة إضعاف جهاز القضاء. وجاء في عريضة وحدات سرية “جولاني” و”إغوز” و”جبال الألب”: “لن نسمح لخطوات الاستقواء والافتراس والفساد بالسيطرة على الدولة حتى فقدانها”.
وأضافت العريضة في تلميح إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وأحزاب الائتلاف: “نتعهد بكفاح قانوني بكل القوة ضد التيارات العكرة، بدءا من رأسها وشركائها الكاملين في صناعة القرار والتأثير – زوجته ونجله، مرورا بمنفذي أوامره، وزمرته، وقطيع الأبواق في وسائل الإعلام، وكذلك ضد الصامتين في الكنيست والحكومة والمحكمة”.
وعبرت العريضة عن دعم لجميع الجهات التي تعارض وتتظاهر ضد خطة إضعاف جهاز القضاء، ولوحدات الاحتياط في الجيش المحتجة ضد الخطة برفض الخدمة في الجيش. وذكرت أنها هذه المجموعات “تقف منتصبة ضد القوى الظلامية. وهذا الكفاح – بالرغم ما يحاول الائتلاف تصويره بمساعدة التشويه والأكاذيب – ليس كفاحا على رأي أو تحليل وإنما هو كفاح الخير ضد الشر، والاستقامة ضد الفساد، والأخوّة ضد التحريض والانشقاق والكراهية”.
وجاء في العريضة التي رفعها الضباط والجنود “نعبر عن اشمئزازنا من طريق الحكومة الخبيثة، بدءا من تعيين مجرمين وأعشاب ضارة في مناصب إدارة الدولة، ومرورا بتحويل أموال دافعي الضرائب تحت ضغوط رؤساء أحزاب فاسدين، وحتى محاولة السيطرة على مؤسسات القضاء والقانون ووسائل الإعلام والثقافة”.
وشددت العريضة: “نعلن هنا أنه طالما تستمر التشريعات الديكتاتورية والمنهجية، التي هدفها الوحيد هو إنقاذ مجرم من السجن (أي نتنياهو) وتحييد جميع مؤسسات الدولة وحراس العتبة، لن نخدم، نتطوع، أو نخاطر بحياتنا وحياة أولادنا بأي شكل. ولن نمتثل من أجل تنفيذ أوامر محتالين مجرمين فاسدين وطفيليات، الذين يقفون من خلف الانقلاب على طبيعة النظام”.
تعهّد طيارو سرب النخبة في سلاح الجو الإسرائيلي بعدم حضور التدريب، في احتجاج غير مسبوق ضد الحكومة.
وكان نحو 37 طيارا اسرائيلياً من 40 طيارا احتياطيا من السرب 69، انضموا مؤخرا إلى الاحتجاجات التي تنظمها المعارضة الإسرائيلية، عبر التوقف عن تلقي التدريبات الخاصة بهذا السرب الذي يعد من أهم الوحدات في سلاح الجو الإسرائيلي. ويقود هؤلاء الطيارون سرب طائرات استراتيجية من طراز أف-15 المتطورة التي تستخدم لهجمات ضد أهداف بعيدة ونوعية.
يذكر أن أفراد السرب 69 هاجموا المفاعل النووي السوري في دير الزور، وأهدافًا إيرانية في سوريا، وأخرى على الحدود العراقية-الإيرانية.
ومن جهته وصف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تصاعد الاحتجاجات في صفوف الضباط والجنود بأنه يجب “التعامل بحزم وعدم تسامح مع طياري جيش الاحتلال الذين امتنعوا عن الحضور إلى التدريبات احتجاجًا على التغييرات القضائية التي يُنفذها الائتلاف الحاكم”.
وقال بن غفير لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الإثنين: “لن نتوقف بسبب الابتزاز والتهديد، أولئك الذين يدعمون ظاهرة الاستنكاف، يجب أن نكون حازمين معهم للغاية وأن نعاملهم دون تسامح”.
