وحيد حامد: الدراما أصبحت «وعاء للإعلانات».. وسأظل أحارب الإخوان

هاجم الكاتب الكبير وحيد حامد الأعمال الدرامية، مشيرا إلى أن أغلب هذه الأعمال صارت وعاء للإعلانات فقط، كما أكد أنه سيظل في حربه على جماعة الإخوان كاشفا حقيقتها، لافتا إلى  أن جذور الإرهاب والعنف متأصلة بداخل الجماعة منذ بدايتها، وذلك من خلال آخر أعماله الدرامية التي يحضر لها وهو مسلسل «الجماعة 2».

وقال حامد، خلال حوار أجراه مع جريدة الوطن أمس، الأربعاء، هذه المسلسلات لا أعتبرها أعمالا فنية بقدر ما هي وعاء لبث الإعلانات، ولا يصلح أن تقدم دقيقتين من المسلسل وأمامها 5 دقائق إعلانات، وهذا فى تقديرى إهانة للمشاهد وعدم احترام له، وأرى أن الأعمال الجيدة هي التي ستبقى في الذاكرة بعد انتهاء رمضان، وهي لن تتجاوز 5 أعمال في تقديري.

وأضاف حامد حول تراجع أعداد مسلسلات هذا العام عن العام الماضي: «هذا العدد من المسلسلات كبير جداً رغم تراجعه عن العام الماضى، فالمشاهد لا يقوى على متابعة أكثر من 5 مسلسلات، ومن مشاهداتى الأولية أستطيع أن أقول إن هناك مسلسلات لم تكن لتصلح أن تعرض فى رمضان، أو أن تقدم من الأساس بهدف ملء فراغ الوقت على الشاشة».

وحول مسلسل «الجماعة 2» أوضح: «انتهيت من كتابة حلقاته كلها، وتتم الآن التحضيرات النهائية مع المخرج خالد مرعى، ومصمم المناظر أنسى أبوسيف، والموسيقار هشام نزيه للبدء فى التصوير عقب عيد الفطر مباشرة، وما زلنا فى المرحلة النهائية الخاصة بترشيح باقى الممثلين، واستكمال باقى عناصر العمل، خاصة أن اختيارات الممثلين صعبة جداً، خاصة أن الجزء الثانى مختلف عن الأول تماماً، ويتعرض لمرحلة تاريخية مغايرة، والشخصيات الرئيسية للعمل ستكون سيد قطب، وحسن الهضيبى، وجمال عبدالناصر، والملك فاروق، وعمر التلمسانى، وزينب الغزالى».

وأشار إلى أن، المسلسل سوف يبدأ سرده منذ الفترة التاريخية التى تمثل خلفية الأحداث، ولن يتطرق للواقع، أما ما تردد بشأن تقديم أحداث الاتحادية فى العمل، فهذا غير صحيح، وإنما ستكون تلك الأحداث محوراً لعمل آخر بعيد تماماً عن مسلسل «الجماعة».

وأكد حامد: كل كاتب له مشروعه الخاص الذى يعمل عليه، ووقت أن تصديت فى أعمالى منذ بداية التسعينات لفكرة الإرهاب والتطرف الدينى، كان الجميع يخشى من التطرق لتلك المنطقة، وعند نجاح أعمالى دخل الجميع على نفس الخط، وباتت لهم رؤية مختلفة وجديدة فى هذه القضية، وكل هذا تم بعد أن فتحت الطريق لذلك، وبوجه عام فإن القضايا التى تهم الوطن وتشكل خطراً عليه تلقى اهتماماً من الجميع سواء كان كاتباً أو مخرجاً أو مواطناً عادياً، وأنا أرى أن خطر الإخوان لا يزال قائماً، وأرى أن الجماهير العادية ما زالت تجهل حقيقة الإخوان بالصورة الكافية، ومن هنا رأيت ضرورة تعريفهم بحقيقة تلك الجماعة دون أن أجور عليهم أو أتهمهم بالباطل، فكل ما أقدمه من تاريخهم ومن كتبهم واعترافاتهم.

وحول التكتلات والتحالفات الإعلامية أشار صاحب «الإرهاب والكباب»: القائمون على المشهد الإعلامى غير قادرين على حساب الأمور بشكل صحيح، فقدرة المشاهد تتوقف عند حد متابعة قناة أو اثنتين أو ثلاث على أقصى تقدير، وهذا التوسع الشديد فى القنوات خلق حالة من التشتيت من الناحية الفنية والفكرية، لأن لكل قناة أولويات وتوجه وأجندة خاصة، وخلق التنافس مساحة من التجاوزات تطالعنا بشكل يومى فى الفضائيات، وفى تقديرى أن الخطاب الإعلامى فى حاجة إلى تجديد، مثلما نادينا من قبل بتجديد الخطاب الدينى، فإذا نظرنا إلى كل القنوات الفضائية التى تبث موادها يومياً لن نجد بها أى برامج ثقافية، وهذا أمر مؤسف، فخريطة أى قناة لا بد أن تحتوى على جرعة ثقافية، فأى قناة ينبغى أن يكون من أهدافها الارتقاء بالذوق العام وتهذيب الفكر، وليس الربح التجارى فقط، ففى دولة نامية مثل مصر، ينبغى أن يكون للإعلام دور فى تغيير ثقافة الكسل والتواكل والأفكار السائدة والبالية التى سيطرت على المجتمع لسنوات طويلة وأعاقت تقدمه، وقد تألمت كثيرا من فكرة إصرار الناس على الغش فى الامتحانات، والتكريس للغش كقاعدة ومنهج، فعندما يسعى بعض أولياء الأمور لترسيخ فكرة الغش لأبنائهم وتحليلها، وهذا فى تقديرى قمة المأساة، التى لا يملك أحد التصدى لها سوى الإعلام بخطاب مستنير وواع، يجب على الإعلام الذهاب بنا لمناطق النقص والتعرض لها وتحليلها، من خلال تقديم محتوى برامجي راق.

كما هاجم حامد برامج المقالب التي تذاع في رمضان مشيرا إلى أن مشكلة هذه البرامج الرئيسية وانتشارها بسبب الفنانين الذين يقبلون أن تتم إهانتهم بمقابل مادي، موضحا أن الرقابة في مصر صارت اسمية فقط دون فعالية حقيقية، وأن نسب الإقبال والشماهدات التي تذيعها القنوات غير حقيقية وأن القنوات تصنعها للترويج لمنتجاتها فقط.

وأوضح أنه يستعد للعمل على رواية قيس وليلى للكاتب محمد ناجي وأنه مفتون بهذا العمل الإبداعي، مشيرا إلى أنه لا يعرلم حتى الآن ما هو القالب الذي سوف يقدم الرواية من خلاله درامي أم سينمائي، مؤكدا على أنه يفكر في كتابة مذكراته الشخصية خاصة وأنه يرغب في استراحة محارب هذه الأيام، لأنه يريد أن تكون آخر أعماله بجودة عالية، كما أنه مريض بالقلب ويخشى تقلباته في حين أنه الآن صار لا يخشى الموت ككما كان في شبابه وأن الموت مهم جدا مثل الميلاد بالضبط.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]