تتأهب بريطانيا لتشييع جثمان الملكة إليزابيث الثانية، اليوم الإثنين، فيما وصفت بـ”جنازة القرن” بحضور العديد من قادة العالم.
وقد شددت السلطات من الإجراءات الأمنية في العاصمة لندن، والتي اعتبرت الأكبر على الإطلاق.
وأفاد مراسلنا من أمام قصر قلعة وندسور بلندن، بأنه سيتم تحريك جثمان الملكة الراحلة، في 10:45 بالتوقيت المحلي، من قاعة وستمنستر إلى كنيسة وستمنستر، وهي مسافة قصيرة، حيث سيحضر 1000 شخص، بينهم 500 زعيم عالمي من رؤساء وملوك وممثلي دول.
وستقوم مجموعة برفع النعش ونقله إلى “عربة المدفع الرسمية” التابعة للبحرية الملكية، التي سبق استخدامها في جنازات الملكة فيكتوريا والملك إدوارد السابع والملك جورج الخامس والملك جورج السادس وونستون تشرشل، وسيقوم 142 فردا من البحرية الملكية بسحب عربة المدفع.
وأضاف أن جنازة الملكة ستبدأ رسمياً في الساعة 11 بالتوقيت المحلي، 12 بتوقيت القاهرة، حيث ستلقي رئيسة الحكومة البريطانية كلمة إضافة إلى كلمة للأمين العام لدول الكومنولث.
وفي الساعة 11:55 ستشهد المملكة المتحدة دقيقتي صمت، وستتجنب الطائرات التحليق فوق وسط لندن، في الساعة 12:00 سيتم نقل النعش إلى كنيسة في منطقة “هايد بارك” في موكب يضم الملك وبعض أفراد العائلة المالكة، لتبدأ عملية نقل الجثمان في الواحدة بتوقيت لندن باتجاه قصر وندسور، حيث ستدفن الملكة.
وداخل القصر، توجد كنيسة سان جورج التي تتوجه إليها الأنظار، حيث ستبدأ فيها مراسم الدفن في الساعة 04:00 بقداس الوداع الأخير وسيكون من بين المصلين طاقم الملكة الشخصي بالإضافة إلى الحكام ورؤساء الدول التي يظل فيها العاهل البريطاني حاكما للدولة.
وقبل الترنيمة الأخيرة، سيتم إزالة تاج الإمبراطورية والكرة والصولجان من النعش ووضعها على المذبح، ويبارك رئيس أساقفة كانتربري، ويتلو ترنيمة: “حفظ الله الملك”، وفي الساعة 07:30 ستبدأ عملية الدفن.
وسيمثل ذلك نهاية فترة الحداد في أنحاء بريطانيا، على الرغم من أن حداد الأسرة المالكة سيستمر لسبعة أيام أخرى.
ووفقا للمعلومات، فإن حضور مراسم الدفن سيكون مقتصراً على العائلة الملكية فقط.
وأشار مراسلنا إلى أن هناك تحدي أمني كبير، يكمن في تأمين المسافة من من قاعة وستمنستر إلى كنيسة وستمنستر، حيث سيتقدم الملك تشارلز الثالث والعائلة الملكية وبعدهم الحضور عبر ممر، لا تفصلهم عن جموع المواطنين إلى مسافة قليلة. وكانت شرطة لندن قد أعلنت دفعها بأكثر من 10 آلاف عنصر لتأمين الجنازة.
وتنتشر قوات الجيش والبحرية البريطانية في الشوارع، إلى جانب الشرطة، لتأمين الجنازة، بالإضافة إلى انتشار عناصر القناصة والطائرات.