وراء الحدث| انتهاء التحقيقات العراقية في حريق الحمدانية بتوقيف عدد من المسؤولين
حالة من الاستنفار تشهدها المؤسسات العراقية كافة بعد حريق أودى بحياة العشرات داخل قاعة حفلات في الحمدانية بمحافظة نينوى.
قائد عمليات نينوى أعلن أن لجنة التحقيق في حريق الحمدانية أنهت إجراءاتها، وأوقفت تسعة عشر شخصا بينهم مالك القاعة، فيما أشار خبراء الأدلّة الجنائية والدفاع المدني إلى أنّ القاعة مشيدة من مادة سريعة الاشتعال، مع عدم توفر شروط السلامة والأمان بها.
يأتي هذا في وقت قال فيه المستشار السياسي للحكومة فادي الشمري، إن نصف المصابين حالتهم حرجة، حيث يعانون حروقا متفاوتة.
أما رئيس الوزراء محمد شياع السوداني فأعلن، الحداد العام ثلاثة أيام في جميع أنحاء العراق.. فإلى أي مدى يمكن لهذا الحادث أن يدفع الحكومة لاتخاذ إجراءات تعزز حماية المنشآت وأمن المواطنين؟ .
وأعلنت السلطات العراقية اعتقالَ عددٍ من مالكي قاعةِ الأفراح التي شهدت مقتلَ 100 شخص على الأقلّ وإصابةَ أكثر من 150 آخرين إثر حريق اندلع جراء إطلاق «ألعاب نارية»، خلال حفل زفاف داخل القاعة في محافظة نينوى شمالي البلاد.
وأفادت دائرةُ الإعلام والعلاقات في وزارة الداخلية العراقية باعتقال تسعةِ أشخاص من العاملين في القاعة كإجراء احترازي.
وكان من المفترض تبدأ هنا حياة جديدة.. لكن مئات الأرواح زهقت.. والسبب حريق التهم المكان الذي قرر زوجان أن يقيما حفل زفافهم فيه.. ليعلن الحداد العام في جميع أنحاء العراق لمدّة ثلاثة أيام.
مئات الضحايا بعضهم وافاه الأجل وآخرون جرحى.. ذهبوا نتيجة إهمال.. وعدم توفر شروط الأمان لمكان.. يفترض أن يتسع لمئات الأشخاص، لتبدأ التحقيقات للوقوف على أسباب الحريق بعد اعتقال عدد من المسؤولين عن قاعة الحفلات.
ولم يبق أثر للضحايا سوى بعض أحذية لأطفال ونساء تركوها آملا بالفرار.. لكن لم يسعفه الحظ.. فسقطوا موتى.. وأصبحوا أثر بعد عين.
وللحديث حول هذا الموضوع ينضم إلينا واثق الجابري الكاتب والباحث السياسي، ومن أربيل غانم العابد مستشار مؤسسة رؤى للدراسات.
