كشفت ورقة بحثية نشرها مركز بروكسل للبحوث وحقوق الانسان عن تأثير الأزمة الدبلوماسية الخليجية على تراجع نفوذ تنظيم “داعش” الإرهابي في كلا من سوريا والعراق، حيث أشارت الأرقام والإحصائيات التي تم جمعها لهذا البحث إلى انخفاض كبير في فعالية أنشطة الإرهاب في سوريا والعراق.
وتوضح النتيجة المثيرة للفضول التي خلص لها البحث أن الانحدار الحاد لداعش تزامن مع الأزمة الدبلوماسية الخليجية على الرغم من أنه خلال بعض الأشهر ورغم الزيادة في عدد العمليات إلا أن عدد الوفيات انخفض نسبيا مقارنة بنظرائه قبل وقوع الأزمة الدبلوماسية الخليجية.
وأكد البحث من منظور تحليلي، أنه على مدار عام 2017، حققت قوات الأمن العراقية، المدعومة من حلفائها انتصارات ساحقة ضد تنظيم (داعش)، حيث قامت بتحويل الخطوط الأمامية في البلاد.
ويوضح البحث أنه منذ عام 2016 كان هناك انخفاض كبير في نفوذ داعش الإقليمي، من خلال بيانات وردت في الدراسة تبين عدد الإصابات والحوادث التي يتعرض لها المدنيين وكيف ان هذه الأعداد ازدادت في عام 2017 عندما بدأت الأزمة الدبلوماسية الخليجية.
وتوضح الدراسة أن سوريا هي حالة مختلفة ففي حين كان هناك انخفاض كبير في الوفيات بين المدنيين في أغسطس 2017، تميل الأرقام إلى الارتفاع والانخفاض باستمرار نظرا لتعقيدات الصراع والتدخل الأجنبي والعوامل الأخرى المرتبطة. منذ يونيو 2017 تفقد داعش وجودها الإقليمي بشكل كبير في البلاد. يشمل هذا الانخفاض تحولا ملحوظا في نشاط داعش يتضمن العنف ضد المدنيين والعنف النائي.