قالت مصادر مقربة، أن رئيس وزراء مصر شريف إسماعيل، والمكلف بإجراء تعديل وزاري سريع، قبل بيان الحكومة أمام مجلس نواب مصر، قد تباحث مع أكثر من شخصية إعلامية وصحفية، حول مدى جدوى إعادة حقيبة الإعلام في الحكومة الجديدة.
وذكرت المصادر أن رئيس الوزراء، عرض المنصب علي الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، آلا أن الأخير اعتذر بدعوي أن منصبه الحالي يسمح له بدعم الدولة المصرية ونظامها الحاكم بشكل أفضل.
وعلم «الغد» أن المنصب نفسه قد تم عرضه علي اللواء سمير فراج، الذي ترأس دار الأوبرا المصرية في وقت سابق، ومن ثم تولى رئاسة مدينة الأقصر، للأشراف على مشروع تطوير المدينة السياحية، إلا أن البعض نصح بعدم إسناد الوزارة إليه، خاصة وأنه قادم من خلفية عسكرية.
كذلك عاد أسم اللواء أحمد محمود كامل أنيس، وزير الإعلام السابق بحكومة الجنزوري 2011 – 2012، ليتردد كاسم تم طرحه علي مائدة رئيس الوزراء، حيث يشغل أنيس حاليًا، منصب رئيس شركة أقمار النايل سات، بعد إسناد المنصب إليه بقرار من عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، المشرف على وزارة الإعلام، في يوليو/تموز 2014.
وكان العشرات من العاملين في قناة النيل للأخبار، نظموا وقفة احتجاجية أمام مكتب أنيس، حين توليه منصب وزير الإعلام، اعتراضًا على قراراته بخصوص تغطية وقائع ٢٥ يناير ٢٠١٢، والتي طالب خلالها التركيز فقط على ميدان العباسية، الذي اعتاد أنصار مبارك التظاهر فيه، وتجاهل ميدان التحرير.
وكان البعض قد نصح رئيس الوزراء المصري، بأن يأتي الوزير الجديد، بعيدًا عن ماسبيرو، وأن يحظي بقبول الجماعة الإعلامية، حتى يتمكن من تفعيل أجندة الحكومة، لإعادة ضبط المشهد الإعلامي القومي والخاص على السواء.
ويذكر أن وزارة الإعلام في مصر، هي الوزارة المسؤولة عن وسائل الإعلام المرئية والإذاعية، وقد تم إلغاؤها في وزارة إبراهيم محلب الثانية، كي تتحول إلى المجلس الأعلى للإعلام، وتعد الدكتورة درية شرف الدين أخر وزراء الإعلام، حيث تولت الحقيبة الوزارية منذ 16 يوليو/تموز 2013، وحتى 17 يونيو/حزيران 2014.
