وزارة الدفاع: مسلحون يهاجمون قاعدة عسكرية صومالية

قال مسؤول بالجيش الصومالي اليوم الأربعاء، إن مسلحين من حركة الشباب احتجزوا طائرة هليكوبتر كانت تقل رجلين صوماليين وأجانب عدة بعدما هبطت اضطراريا في منطقة تسيطر عليها الحركة.

وقال الميجر حسن علي لرويترز، إن الطائرة واجهت عطلا بعد الإقلاع من مدينة بلدوين في وسط الصومال قبل أن تهبط بالقرب من قرية هندهير المتاخمة لإقليم جلجدود.

وأضاف «كانت تقل رجلين صوماليين وعدة أجانب فضلا عن مستلزمات طبية، وكان من المفترض أن تنقل جنودا مصابين من إقليم جلجدود».

وقال موظف بالأمم المتحدة طالبا عدم نشر اسمه، إن الطائرة تتبع بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال وإن طاقمها يضم 5 أجانب.

وقال مصدران مطلعان بالأمم المتحدة لرويترز، إن الطائرة كانت تقل تسعة ركاب.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من هويات المحتجزين أو جنسياتهم.

وتشن حركة الشباب التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة تمردا على الحكومة الصومالية منذ 2006.

ورغم تمكن الحكومة من طرد المسلحين من عدة مناطق منذ منتصف العقد الماضي، تسيطر الحركة على أراض بجنوب ووسط الصومال، وتواصل استهداف المدنيين وشن هجمات على منشآت عسكرية.

قال شاهد ومصادر طبية والشرطة، إن انتحاريا فجر مواد ناسفة في مقهى بالعاصمة الصومالية مقديشو، اليوم الجمعة، مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص على الأقل. بحسب وكالة رويترز.

وذكر الشاهد أن الانفجار، وقع بعد ظهر اليوم قرب نقطة تفتيش، على طريق يؤدي إلى البرلمان ومكتب الرئيس، مضيفا أن المقهى يرتاده جنود.

وقال صادق علي المتحدث باسم الشرطة، إن الانفجار أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 6 آخرين، مضيفًا أن الانتحاري كان عضوًا في حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأضاف في بيان «قتل خمسة أشخاص.. كانوا جميعا يحتسون الشاي. كان الانتحاري أحد الإرهابيين الخوارج»، مستخدمًا الوصف الذي تستخدمه الحكومة للإشارة إلى حركة الشباب.

آثار تفجير انتحاري في العاصمة الصومالية مقديشو - رويترز

آثار تفجير انتحاري في العاصمة الصومالية مقديشو - رويترز

آثار تفجير انتحاري في العاصمة الصومالية مقديشو - رويترز

آثار تفجير انتحاري في العاصمة الصومالية مقديشو - رويترز

السابق 1 من 4 التالي

وذكر شاهد ومصادر طبية من موقع الحادثة، أن عدد القتلى سبعة والجرحى ثمانية.

وقال أحمد علي، وهو شاهد من موقع الانفجار، لرويترز: «أحصيت وساعدت في نقل سبعة قتلى وستة جرحى معظمهم جنود».

وأعلنت حركة الشباب في السابق مسؤوليتها عن هجمات مماثلة في مقديشو، ومناطق أخرى من الصومال.

وفي يونيو/حزيران، قتلت حركة الشباب التي تستهدف الإطاحة بالحكومة المركزية 54 جنديا أوغنديا في قاعدتهم إلى الجنوب الغربي من مقديشو.

قال الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، إن هجومًا عسكريًا على حركة الشباب الإرهابية، يستهدف القضاء على الحركة خلال الأشهر الخمسة المقبلة، لكن خبراء أمن تشككوا في هذا الإطار الزمني، وسط الهجمات المتكررة من الجماعة الإرهابية.

ويعتزم محمود، إطلاق المرحلة الثانية من الحملة رسميا، في الأيام المقبلة، من بلدة طوسمريب وسط البلاد، وهي موقع يتجمع فيه آلاف الجنود، قبل نشرهم لجبهات القتال.

وبدأت المرحلة الأولى في أغسطس/ آب العام الماضي، بمساندة الجيش لجماعات مسلحة من العشائر، وسط البلاد.

وهذا التعاون النادر ساهم في تحقيق أكبر مكاسب على الأرض، في مواجهة المتشددين منذ منتصف العقد الماضي، لكن حركة الشباب استمرت في تنفيذ هجمات، تسقط قتلى استهدفت فيها مواقع عسكرية ومدنية.

وتستهدف المرحلة الثانية جنوب الصومال، وهي منطقة تعد المعقل التقليدي لحركة الشباب. وتحمل الحركة السلاح ضد الحكومة منذ 2006.

وقال الرئيس في لقاء في طوسمريب، مساء أمس الخميس، إن البلاد تريد القضاء على حركة الشباب خلال الأشهر الخمسة القبلة.

وأضاف أنه في حالة عدم القضاء على الحركة بالكامل، فإن ما سيتبقى سيكون بمثابة جيوب قليلة، بها عدد محدود من أعضاء الحركة، الذين لا يمكنهم التسبب في مشكلات، على حد قوله.

وشكك محللون أمنيون في إمكانية تنفيذ تعهدات القضاء على الحركة، وقالوا إن لها جذورًا عميقة في المجتمعات في أنحاء البلاد، بينما تتسم خبرة وقدرات القوات الحكومية بالمحدودية.

وعاد مسلحون إرهابيون إلى بعض المناطق الريفية، التي سيطرت عليها قوات حكومية خلال المرحلة الأولى، وكبدوا أعداءهم خسائر فادحة.

وقُتل ما لا يقل عن 54 جنديًا من قوات حفظ السلام الأوغندية، في هجوم في مايو/ أيار، كما قُتل 30 من جنود الجيش الصومالي على الأقل في يوليو/ تموز، في هجوم انتحاري داخل أكاديمية عسكرية في العاصمة مقديشو.