وزارة شؤون البيشمركة: قوات تركيا وإيران أنشأتا قواعد عسكرية في إقليم كردستان

أعلن الناطق باسم وزارة شؤون البيشمركة، اللواء بابكر فقي أن الجيش التركي توغل في أراضي إقليم كردستان مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومتراً، كما توغلت القوات الإيرانية  إلى عمق عشر كيلومترات، وأنشأتا قواعد عسكرية، مؤكدا انه تم إبلاغ الحكومة الاتحادية العراقية بانتهاك حدود وأراضي إقليم كردستان.

و تحدث الناطق باسم وزارة شؤون البيشمركة، اللواء بابكر فقي، عن العملية العسكرية التركية التي تستهدف مواقع حزب العمال الكردستاني داخل أراضي إقليم كردستان، موضحا أن الجيش التركي بدأ عمليات حربية جوية وبرية في منطقة المثلث الحدودي بين تركيا والعراق وإيران.

وقال إن هذه العملية انتهاك صارخ لسيادة الأراضي العراقية وبصورة خاصة لسيادة إقليم كردستان”.

وتابع الناطق باسم وزارة شؤون البيشمركة: “ندين الموقف والعملية التركيين”.

وأضاف اللواء بابكر فقي، أن العملية أدت إلى قلق ساد المنطقة، وقد زودنا الحكومة الاتحادية العراقية بكل البيانات المتعلقة بها.

وعن الاجتياح العسكري التركي، قال فقي: “لم يجتز الجيش التركي الحدود من المناطق الحدودية التي تسيطر عليها الوحدة 80 لقوات البيشمركة، بل توغل من مناطق سندي وكلي وصولاً إلى مثلث خواكورك والمناطق الأخرى التي تجري فيها العملية، حيث توغل في أراضي إقليم كردستان مسافات تتراوح بين 20 و40 كيلومتراً”.

وتقضي المواثيق الدولية بأن تقوم الدولة التي تحرك قواتها أو تنفذ عملية عسكرية بإبلاغ الدولة المجاورة لها مسبقاً، لكن الناطق باسم وزارة شؤون البيشمركة يقول: “لم يكن هناك أي تنسيق بين إقليم كردستان وتركيا بخصوص هذه العملية”، ويرى أن وجود تنسيق ضروري لكي نبلغ الجانب المعارض لتركيا، من خلال الحوار، ونتلافى هذه الانتهاكات الصارخة التي تواجه إقليم كردستان وسيادة الأراضي العراقية.

ويجري الحديث حالياً عن نية تركيا إقامة منطقة عازلة طولها 40 كيلومتراً تمتد من منطقة شمزينان في كفر وصولاً إلى منطقة قلباني في شرناخ وتشمل الحدود بين كردستان تركيا وإقليم كوردستان، وعن هذا قال بابكر فقي: “كافة دول المنطقة إن أرادت الأمان فإنه موجود، لكنها هي التي تخلق اللاأمان والقلاقل في البلد، لقد تم إخلاء العديد من القرى ونزح سكانها ولحقت خسائر بالقطاع الزراعي”.

وطالب الناطق باسم وزارة شؤون البيشمركة كلاً من حزب العمال الكردستاني وتركيا باحترام سيادة أراضي إقليم كردستان، وقال: “للأسف، بدلاً من أن ينشط حزب العمال الكردستاني على أراضي كردستان تركيا، جاء ليستقر في المثلث الحدودي، ما يمنح تركيا مبررات لتنفيذ عمليات عسكرية في هذه المنطقة”.