وجه وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطارئ بجامعة الدول العربية، السبت، رسالة قوية للتنديد بالعدوان التركي على شمال سوريا، مؤكدين ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقفه، وأن يكون هناك موقف عربي موحد تجاه ذلك العدوان.
اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية للوقوف في وجه العدوان التركي على شمال #سوريا
Gepostet von قناة الغد Alghad TV am Samstag, 12. Oktober 2019
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن العدوان التركي يهدف لاقتطاع مساحة من الأراضي السورية، مشيرا إلى وجود محاولات تركية للتغيير الديمغرافي في شمال سوريا، وهو ما يشكل عارا على المجتمع الدولي.
وأبدى أبو الغيط تخوفه من وجود تطهير عرقي للأكراد في سوريا من جانب تركيا، مشيرا إلى أن العملية العسكرية التركية غزو وعدوان على دولة عربية.
تفعيل عضوية سوريا
ومن جانبه، قال وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، إن التوغل التركي يشكل خطرا على الأمن والسلم الدوليين، مطالبا الجامعة العربية بتفعيل عضوية سوريا ودعم الشعب السوري.
واعتبر الحكيم التوغل التركي في شمال سوريا تصعيدا خطيرا، داعيا كافة الأطراف السورية للانخراط في العملية السياسية.
في حين، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إننا نرفض وندين العدوان التركى على سوريا ويجب الوقف الفوري للهجوم.
وأشار الصفدي إلى ضرورة العمل على حل سياسي يضمن وحدة سوريا وتماسكها.
وانتقد وزير الخارجية المصري سامح شكري الموقف التركي، مشيرا إلى أن أنقرة استغلت الظروف التي تمر بها سوريا لبدء عدوانها، منددا بقيام النظام التركي بعدوان سافر على شمال سوريا.
وطالب شكري المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف ذلك العدوان، لا سيما أنه ضرورة للتوصل إلى تسوية سياسية.
ومن جانبه، قال وزير الدولة للشئون الخارجية السعودي عادل الجبير، إن الرياض تدين العدوان التركى على سوريا، لأنه ينعكس سلبيا على أمن المنطقة.
وأضاف الجبير قائلا «نحن ندعم استقلال وسيادة ووحدة الأراضي السورية».
ومن جانبه، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إن الاعتداء التركي على شمال سوريا يمثل عدوانا على دولة شقيقة.
وأشار إلى أن ذلك العدوان يعد بمثابة اعتداء على الأمن القومي العربي، مبديا إدانته واستنكاره لذلك العدوان.
وتابع «نرفض وجود قوات تركية فوق التراب السوري، كما ندعم التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية».
وطالب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، بإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، واتخاذ موقف عربي بالإجماع لعقد قمة طارئة للجامعة العربية.
وقال، إننا لا نقبل بأي اعتداء على بلد عربي ولا بد من فتح قنوات حوار بيننا. داعيا إلى العمل العربي المشترك لمواجهة مختلف التهديدات.