عقد وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي اليوم، الأربعاء، اجتماعا في العاصمة السعودية الرياض، مع وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، لبحث التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وأبرزها ملفات الإرهاب، وتدخلات إيران في شؤون الدول العربية، والأوضاع في الدول غير المستقرة (اليمن وسوريا وليبيا والعراق).
الاجتماع تزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للسعودية، وعقد قمة اليوم مع العاهل السعودي، الملك سلمان، وقمة ثانية غدا مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وفي القمتين ستتصدر قضايا الإرهاب والخطر الإيراني على دول المنطقة العربية، والوضع العسكري في سوريا، وهي ملفات، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، طرحت في اجتماع وزراء الدفاع مع الوزير الأمريكي، ظهر اليوم الأربعاء، لتحديد نقاط محددة أمام القمة الخليجية – الأمريكية غدا.
وكان ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، أكد أن «الاجتماع يعقد في ظل تحديات كبيرة تواجه العالم والمنطقة، وأهمها الإرهاب والدول غير المستقرة، والتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، وأن الاجتماع ركز على العمل لمجابهة هذه التحديات سويا، من خلال الشراكة التي تجمع دول الخليج العربي والولايات المتحدة الأميركية، وهي شراكة طويلة وعريقة.
كلمة وزير الدفاع السعودي، في «الاجتماع العسكري» حددت الموقف والمطالب بوضوح، بحسب الخبير العسكري السعودي، لوكالة الأنباء التونسية، بأنه «يجب أن يعمل الجميع، أمريكا ودول الخليج، بشكل جدي لمجابهة هذه التحديات، وأنه بالعمل سويا يمكن اجتياز كل العقبات التي تواجهم».
ومن جانبه، عبر وزير الدفاع الأمريكي عن سعادته بالمشاركة في الاجتماع، وأكد «الرغبة المشتركة في مزيد من التعاون في مكافحة الإرهاب والسعي لاستقرار وأمن المنطقة»، بجسب وكالة الأنباء السعودية، والتي أشارت إلى تنويه الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، برغبة الجانبين في مواصلة تعزيز علاقات التعاون والصداقة في مختلف المجالات، مؤكداً أهمية التعاون الدفاعي بين دول المجلس والولايات المتحدة في ظل «الظروف والتحديات الأمنية التي تعيشها المنطقة، بما فيها مخاطر الإرهاب والتدخلات الإيرانية المستمرة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، ورعاية التنظيمات الإهاربية وتمويلها».
وأكد الزياني، أن دول الخليج «ستظل محافظة على التزاماتها ومسؤولياتها الدولية لمواجهة التحديات والأزمات التي تهدد استقرار المنطقة».
