وزراء العدل في الاتحاد الأوروبي يتعهدون بتبادل المعلومات بعد هجمات بروكسل

حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب على التوقف عن العبث مع روسيا وفرض عقوبات أشد على موسكو لإنهاء “حربها العبثية” في أوكرانيا، مضيفا أن بلاده ستظل مستقلة لكن السؤال الوحيد هو بأي ثمن.

وتصاعدت انتقادات زيلينسكي للغرب في الأيام الماضية مع تحرك الاتحاد الأوروبي ببطء نحو فرض حظر محتمل على النفط الروسي ومع محاولة آلاف الجنود الروس تطويق مدينتين رئيسيتين في شرق البلاد هما سيفيرودونتسك وليسيتشانسك.

وبعد مضي ثلاثة أشهر منذ غزوها أوكرانيا، تخلت روسيا عن هجومها على العاصمة كييف وتحاول إحكام سيطرتها على منطقة دونباس الشرقية الصناعية، حيث تدعم تمردا انفصاليا منذ عام 2014.

ويرى محللون عسكريون غربيون أن معركة سيفيرودونتسك وليسيتشانسك نقطة تحول محتملة في الحرب مع تحول الزخم لصالح روسيا بعد استسلام الحامية الأوكرانية في ماريوبول الأسبوع الماضي.

قال الكرملين، اليوم الإثنين، إن روسيا مستعدة للوساطة في أزمة اللاجئين بين حليفتها الوثيقة بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي موضحا أن موسكو تقوم فعليا بذلك إلى حد ما.

ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بشن “هجوم غير تقليدي بوسائل مختلفة” عليه من خلال نقل آلاف المهاجرين، معظمهم من الشرق الأوسط، وتشجيعهم على محاولة العبور بشكل غير قانوني إلى بولندا.

وينفي الكرملين أي دور لروسيا في الأزمة لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض المساعدة في حلها أمس الأحد.

وردا على سؤال اليوم حول الكيفية التي يمكن أن تساهم بها روسيا في حل الأزمة قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف “فقط كوسيط تفاوض وهو ما يحدث بشكل ما (بالفعل)”.

وفي مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين، رفض بيسكوف أيضا بيان وزارة الخارجية الأمريكية بأن تصرفات بيلاروسيا على الحدود مع الاتحاد الأوروبي تهدف إلى صرف الانتباه عن الأنشطة العسكرية الروسية بالقرب من أوكرانيا واصفا البيان بأنه “مغلوط”.

وتقول أوكرانيا إن هناك ما يقرب من 100 ألف جندي روسي بالقرب من حدودها وأصدرت الولايات المتحدة تحذيرات من عدوان روسي محتمل.

قال مراسل الغد من إسطنبول، إن تركيا لن تتراجع عن عمليات التنقيب المستمرة أو العمليات العسكرية في شرق المتوسط، حتى إذ ما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية عليها للتراجع عن سياستها، وأن تصعيد الاتحاد الأوروبي لن يثني تركيا عن أهدافها، الأمر الذي يعكس حدة التوتر والتصعيد بين الجانبين.

وأضاف مراسلنا، أن تركيا ترى أن تحركاتها، تستهدف  حماية مصالحها في المياه الإقليمية في البحر المتوسط، وأن اليونان هي من تزيد من حدة التوتر.

وأشار مراسلنا إلى تراجع سعر الليرة أمام الدولار بشكل كبير لم يسبق له مثيل بسبب التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات على تركيا بسبب إصرار الثانية على اقتناء المنظومة الروسيةs400، الأمر الذي يؤثر سلبًا على الاقتصاد التركي ويزيد من التحديات أمام الشركات الكبيرة في عملية الاستيراد والتصدير بسبب التغيير الكبير في أسعار العملة الذي يرهق التجار والمستوردين، الأمر الذي يرهق المواطن التركي ويزيد من مسؤوليات الحكومة التركية.

وأدان قادة الاتحاد الأوروبي التحركات التركية في شرق المتوسط واستفزازاتها وخطابها غير المقبول.

وعقب قمة أوروبية عقدت عبر الفيديو، حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين من أن هناك عقوبات اقتصادية فورية حال واصلت أنقرة تحركاتها غير القانونية.