وزراء خارجية أوروبا يبحثون «المرحلة الثانية» من التحركات ضد روسيا
أفاد مراسلنا من بروكسل بأن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، المقرر اليوم الأحد، سيناقش “المرحلة الثانية” من التحرك الأوروبي وهي تقديم دعم عسكري للجيش الأوكراني في مواجهة العملية التي تقوم بها روسيا.
وأضاف أن هذا الأمر سيكون محور نقاش هذا الاجتماع الخاص، وهو ما يعكس تغيراً في الموقف الأوروبي بتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، وإن صدر هذا القرار فإن هذا يعني أن الاتحاد الأوروبي لن يتحرك فقط في إطار العقوبات والحصار الاقتصادي لروسيا، بل التحرك بشكل مباشر لدعم الجيش الأوكراني.
ولفت مراسلنا إلى أن الأسواق الأوروبية تأثرت بالعملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، وهو ما ظهر في تعاملات الجمعة الماضية، فيما قال الاتحاد الأوروبي أن العقوبات ستؤثر على روسيا.
ويرى مراقبون أنه في ظل القرارات التي صدرت من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فإن روسيا باتت في شبه حصار اقتصادي، خاصة بعد إزالة بعض البنوك الروسية من نظام سويفت.
فيما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد سيعمل على منع من وصفتهم بـ “الأوليجارشيين الروس” – رجال الأعمال في الجمهوريات السوفيتية السابقة الذين تربحوا بسرعة خلال عصر الخصخصة – من استخدام أصولهم المالية في الأسواق الأوروبية.
And finally, we will work to prohibit Russian oligarchs from using their financial assets on our markets.
Putin embarked on a path aiming to destroy Ukraine.But what he is also doing, in fact, is destroying the future of his own country. pic.twitter.com/bcygxFjeyG
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) February 26, 2022
وغردت فون دير لاين على تويتر قائلة: “أخيرًا ، سنعمل على منع الأوليغارشيين الروس من استخدام أصولهم المالية في أسواقنا”.
وأضافت: “شرع بوتين في مسار يهدف إلى تدمير أوكرانيا.. لكن ما يفعله هو في الواقع تدمير مستقبل بلاده”.
Second, we will paralyse the assets of Russia’s central bank.
This will freeze its transactions.
And it will make it impossible for the Central Bank to liquidate its assets. pic.twitter.com/8H9eWkNCW9— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) February 26, 2022
وتابعت: “سنشلل أصول البنك المركزي الروسي وسيؤدي هذا إلى تجميد معاملاتها، وسيجعل من المستحيل على البنك المركزي تصفية أصوله”.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية قد قالت في وقت سابق إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وشركاء غربيين آخرين يعتزمون فرض عقوبات “مؤلمة” على روسيا.
وأضافت أن العقوبات ستشمل استبعاد عدد من البنوك الروسية من نظام سويفت المالي العالمي.
كما قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، التي تترأس حاليا منتدى مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، إن العقوبات تشمل “كل البنوك الروسية التي سبق أن عاقبها المجتمع الدولي، وبنوكا أخرى إذا لزم الأمر”.
وكان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد أعلن أمس أنه يدعو لاجتماع آخر خاص لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، لاتخاذ مزيد من الإجراءات لمساعدة أوكرانيا “ضد العدوان الذي تشنه روسيا”.
I am convening a virtual meeting of EU Foreign Ministers tomorrow at 18.00 to adopt further measures in support of #Ukraine, against aggression by #Russia.
I will propose a package of emergency assistance for the Ukrainian armed forces, to support them in their heroic fight.
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) February 26, 2022
وكتب في تغريدة: “سأقترح حزمة من المساعدات الطارئة للقوات المسلحة الأوكرانية لمساعدتهم في قتالهم البطولي”.