وزراء خارجية أوروبا يناقشون العلاقات مع تركيا والتطرف
بحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، كيفية التعامل مع العلاقات المتوترة مع تركيا، وسط قلق بشأن سجلها في حقوق الإنسان، وهوما قد يهدد اتفاقا رئيسيا يهدف إلى إبقاء اللاجئين بعيدا عن الشواطئ الأوروبية.
تركيا والتطرف وصياغة استراتيجية دولية للاتحاد الأوروبي أبرز القضايا على أجندة أعمال وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الثمان والعشرون في اجتماعهم في العاصمة السلوفاكية الذي يستمر يومين.
غير أن تعليقات المشاركين تشير بوضوح إلى أن كيفية إحداث التوازن في العلاقات مع تركيا هي القضية الرئيسية في أذهانهم.
تضغط تركيا من أجل الحصول على ميزة سفر مواطنيها إلى الاتحاد الأوروبي دون تأشيرات وتهدد بالانسحاب من اتفاق المهاجرين إذا لم يلب الاتحاد مثل هذا المطلب.
ومع ذلك، تقول بروكسل إنها ستسمح فقط بالسفر دون تأشيرة إذا تراجعت أنقرة عن حملة القمع التي تستهدف قطاعات واسعة من المجتمع التركي في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها البلاد في يوليو/تموز.
يلزم الاتفاق تركيا باستقبال المهاجرين من سوريا أو الأماكن الأخرى الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي عبر تركيا بشكل غير قانوني، وانخفضت وتيرة تدفق المهاجرين على الاتحاد الأوروبي منذ تنفيذه تماما في مارس/أذار.
تشعر أنقرة بغضب شديد حيال دعوات العديد من المسؤولين الأوروبيين إلى تعليق أو حتى إنهاء المحادثات المستمرة منذ سنوات بشأن مسعى تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بسبب المخاوف حيال سجلها في مجال حقوق الإنسان.
تعد هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها براتيسلافا الاجتماع منذ تولي سلوفاكيا رئاسية الاتحاد في يوليو / تموز.
من جانبه، جدد وزير الخارجية النمساوية سيباستيان كورتس دعوته لإنهاء محادثات الاتحاد الأوروبي مع تركيا لدى وصوله إلى الاجتماع، وقال للصحفيين “نعتبر أن تطهير الإجراءات والمحاولات التي ترمي إلى إسكات هؤلاء الذين يفكرون بطريقة مختلفة نهج خاطئ.
وطالب كلا من كورتس والمستشار النمساوي كريستيان كيرن بإنهاء محادثات انضمام تركيا للاتحاد.
وأضاف، أنه يتعين على تركيا تلبية مطالب الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمعايير حقوق الإنسان إذا كانت تأمل في تنازلات بشأن السفر إلى الاتحاد دون تأشيرات، وفي الوقت الراهن، لم يتم استيفاء هذه الشروط.
وزير خارجية سلوفاكيتا بيتر ستانو شدد على أهمية تحدث دول الاتحاد الأوروبي كصوت واحد مع تركيا، مضيفا، أنقرة شريك مهم، ونحتاج إلى توضيح فيما بيننا بشأن ما نريده منها.
على عكس كورتس، قال ساتنو إن بلاده تفضل استمرار المحادثات بشأن مسعى تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، واصفا إيها بأنها أفضل نفوذ يمكن أن يشكله الاتحاد الأوروبي على أنقرة.
