وزيرة الخارجية الفرنسية تزور المغرب لمناقشة ملف التأشيرات
تتوجه وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى الرباط يومي 15 و16 ديسمبر/ كانون الأول الحالي لمناقشة مسألة التأشيرات الشائكة وإعداد مشروع برنامج لزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون المقررة في يناير/ كانون الثاني على ما أفادت الخارجية وكالة فرانس برس الخميس.
وأوضحت متحدثة أن “الوزيرة ستصل مساء يوم 15 وستعقد اجتماعا في اليوم التالي مع نظيرها ناصر بوريطة”. وأضافت “سيناقشان كافة مواضيع العلاقات الثنائية” وذكرت بشكل خاص ملف التأشيرات.
ومن المرتقب تنظيم مؤتمر صحفي إثر اللقاء الثنائي.
وقررت باريس في سبتمبر/أيلول 2021، خفض تأشيرات الدخول الممنوحة للمغاربة إلى النصف، بحجة إحجام المملكة عن إعادة استقبال رعاياها المقيمين في فرنسا بصورة غير قانونية.
وهذا الإجراء، الذي وصفته الرباط بأنه “غير مبرر” والمنظمات الانسانية غير الحكومية بأنه “مهين” والأوساط الفرنسية المغربية بأنه “أخرق”، أدى إلى توتر في العلاقات بين البلدين منذ عام.
ولم تحدد المتحدثة ما إذا كانت قضية الصحراء الغربية ستناقش خلال زيارة الوزيرة.
ويدور النزاع حول الصحراء الغربية منذ عقود بين المغرب والصحراويين في جبهة البوليساريو المدعومين من الجزائر. وتطالب جبهة البوليساريو باستفتاء حول تقرير المصير في حين تقترح الرباط حكما ذاتيا تحت سيادتها.
وفي إطار اتفاق تفاوض بشأنه الرئيس السابق دونالد ترامب، اعترفت واشنطن في ديسمبر/ كانون الأول 2020 بسيادة المغرب على المستعمرة الاسبانية السابقة، مقابل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.
ومذاك تحث الرباط فرنسا التي لطالما دعمت المغرب في هذا النزاع، بالاعتراف بدورها ب”سيادة المغرب على الصحراء الغربية” كما فعلت إسبانيا.
وفي مؤشر لتهدئة العلاقات بين البلدين، تم تعيين سفير فرنسي جديد في المغرب بعد خلو المنصب عدة أشهر.