وزير أفغاني سابق يعمل سائق أوبر في واشنطن

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لرئيس هيئة أركان الجيش الأفغاني في عهد الرئيس السابق أشرف غني، وهو يقيم حاليا في مخيم للاجئين الأفغان في الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان أحد الصحفيين نشر هذه الصورة على حسابه في “تويتر”، السبت، وقال “إنها تعود لرئيس الأركان الأفغاني السابق، هيبة الله علي زي، وهو يجلس على قارعة الطريق داخل مخيم للاجئين الأفغان.

وكان علي زي يتولى قيادة فيلق العمليات الخاصة في قوات حكومة الرئيس أشرف غني، ثم تم تعيينه لمنصب رئيس الأركان في أغسطس الماضي، قبل أسبوع فقط من سقوط العاصمة كابل في أيدي حركة طالبان.

ظهر مسلحو حركة طالبان وهم يرتدون ملابس جنود مشاة البحرية الأمريكية المعروفة باسم “المارينز” ويقودون طائرة هليكوبتر.

ودمرت القوات الأمريكية مركبات عسكرية، قُبيل مغادرة آخر جنودها أفغانستان.

وغادرت القوات الأمريكية الأراضي الأفغانية بعد نحو 20 عاما قضتها هناك، حيث أنفقت مئات المليارات من الدولارات لتدريب الجيش الأفغاني وتجهيزه، لكن سيطرت حركة طالبان على مقاليد الحكم في البلاد.

وقالت مصادر في حركة طالبان، الجمعة، إن الملا بردار، رئيس المكتب السياسي للحركة والمشارك في تأسيسها، سيقود الحكومة الأفغانية التي سيعلن عنها قريبا.

تابع العالم انسحاب آخر جندي أمريكي من أفغانستان بعد حرب استمرت 20 عاما، سيطرت فيها حركة طالبان مجددا علية البلاد.

ففي الوقت الذي كان فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن ينوي إلقاء خطاب بشأن الانسحاب، كان مقاتلو طالبان يطلقون النار في الهواء احتفالا بهذه المناسبة، واحتفالا بسيطرتهم على مطار العاصمة كابول، وذلك بعد إقلاع آخر طائرة عسكرية أمريكية منه.

الجيش الأمريكي شارك صورة لآخر جندي وهو يغادر مطار كابول، يظهر فيها الجنرال كاريس دوناهو “52عاما” وهو يصعد على متن آخر طائرة إجلاء.

ودوناهو هو القائد العام للفرقة 82 المحمولة جوا، والذي شارك في 17 مهمة عسكرية في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا وشرق أوروبا.

وبعد مغادرة القوات الأمريكية أفغانستان، صرح بايدن أنه دعم قرار الانسحاب لحماية أرواح الجنود وتأمين خروج المدنيين.

ومن جانبه، هنأ ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان  الأفغان، معتبرا أن الانسحاب الأمريكي نصر للجميع، ومؤكدا أن الحركة تريد علاقات جيدة مع أمريكا والعالم، حسب تعبيره.

وقال الجيش الأمريكي، أمس الإثنين، إن الولايات المتحدة أكملت انسحاب قواتها من أفغانستان بعد نحو عشرين عاما من غزوها للبلاد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على أمريكا.

وأعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية ذلك في مؤتمر صحفي لوزارة الدفاع (البنتاجون) بعد إرسال آخر قوات لإجلاء الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر بعد عودة طالبان إلى السلطة من العاصمة كابول.
وأشار قائد القيادة المركزية، فرانك ماكينزي، إن السفير الأمريكي في كابول روس ويلسون كان على متن آخر رحلة جوية من أفغانستان.
كما أكد أن “الطائرات العسكرية الأمريكية والتابعة للتحالف أجلت أكثر من 123 ألف مدني”، مضيفا “هناك بضع مئات من المدنيين الأمريكيين لم يتم إجلاؤهم من أفغانستان”.
وتابع قائد القيادة المركزية: “طالبان كانت مفيدة لأمريكا مع إنهاء العمليات في أفغانستان، وأن القوات الأمريكية تركت المعدات اللازمة لتشغيل المطار بأقصى سرعة ممكنة”.
وحذر القائد العسكري الأمريكي من وجود 2000 من مقاتلي داعش الأشداء في أفغانستان.

وتسعى الولايات المتحدة إلى استكمال التفاوض مع حركة طالبان المسيطرة على أفغانستان، بشأن من وصفتهم واشنطن بـ”الحلفاء الأفغان” من المتعاونين مع القوات الأمريكية.