أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن بلاده مع مبدأ حل تحقيق الدولتين، بغض النظر عن المواقف الأخرى، وهذا ما يجب أن يحوز على الأغلبية في المجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني.
وقال ماس، خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله، الإثنين، “سمعت عن بدائل عن حل الدولتين من قبيل حل الدولة الواحدة، وهنا أود أن أؤكد أننا نولي حل تحقيق الدولتين الاهتمام كله”.
وأضاف “أن وجودي هنا اليوم هو إشارة إلى دورنا الذي نلعبه بنشاط في المنطقة، وطلبت من الجميع أن يقوم بذلك بإيجابية، ونحن في أوروبا نولي ذلك أهمية كبرى، وأن يكون هناك مساهمة إيجابية للتقدم بعملية السلام، وسنقوم بتحمل مسؤولياتنا لنقدم المزيد”.
وتابع “نحن نعلم بأهمية المسؤولية الدولية تجاه القضية الفلسطينية، لذلك يجب أن يكون هناك تقدم في السلام، وهو صعب دون أمريكا، ونأمل أن لا تغلق الأبواب، ونحن بحاجة للحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحسين الأوضاع”.
وأردف “يجب العالم إيجاد طرق لتحريك عملية السلام ومتابعتها، وألمانيا موقفها الثابت مع حل الدولتين، وليعيش الناس بسلام والناس هنا عانوا كثيرا وانتظروا العيش بأمان، ونحن في أوروبا سنساعد في تحقيق السلام، ولمساعدة الناس بشكل مباشر”.
وفي سياق آخر، أكد ماس، أنه ألمانيا ستعمل بالتعاون مع شركائها للعمل على توفير المزيد من الدعم لوكالة غوث اللاجئين “الأونروا”، لأن تحسين الوضع الإنساني أمر مهم جدا، في هذا الوضع الصعب.
بدوره، أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن لا بديل عن حل الدولتين على أساس الشرعية الدولية، وعلى أهمية الدور الألماني بشكل خاص والأوروبي بشكل عام لتحقيق هذا الهدف.
وأشار المالكي إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وضع وزير الخارجية الألماني في صورة الأوضاع الأخيرة، خاصة ما حدث نتيجة لإعلان ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.
وأوضح المالكي، أن الرئيس عباس وضع الوزير الألماني في مجمل تداعيات هذا الموقف الأمريكي الأحادي، بما فيه خطاب الرئيس عباس أمام مجلس الأمن والحديث عن رؤيتنا للحل، وبالقول وبشكل أساس إننا نعتبر الإدارة الأمريكية لم تَعد وسيطا مقبولا بيننا وبين الإسرائيليين، ولا بد من مؤتمر دولي تنبثق عنه مجموعة دولية متعددة الأطراف تلتزم بالشرعية الدولية ترعى العملية السياسية.
