وزير الخارجية الأمريكي يصل المنامة ويجتمع مع ملك البحرين

قال بنك إتش.إس.بي.سي اليوم الخميس إن أصول مصرف البحرين المركزي بالعملات الأجنبية ارتفعت بنحو 800 مليون دولار في يونيو حزيران مقارنة بشهر مايو أيار، لتتعافى بدرجة أكبر من أدنى مستوياتها خلال جائحة كوفيد-19 لكنها لا تزال متواضعة بالنسبة لاقتصاد قائم على النفط ويربط عملته بالدولار.

وقال سايمون وليامز كبير خبراء الشؤون الاقتصادية لوسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في مذكرة بحثية “ومع ذلك، تعني الزيادة أن الاحتياطيات ارتفعت 50 بالمئة في غضون عام إلى أعلى مستوى لها منذ الربع الأخير من عام 2015، وتواصل التعافي من أدنى مستوياتها خلال فترة كوفيد-19 عندما انخفضت إلى 770 مليون دولار فقط”.

وذكر أن هذه هي ثالث زيادة متتالية على أساس شهري في الأصول بالعملات الأجنبية لتصل إلى 1.95 مليار دينار (5.17 مليار دولار).

وأضاف “في أعقاب بيانات يونيو، سددت البحرين 1.5 مليار دولار قيمة سندات دولية وهو الأمر الذي كان من الممكن أن يستدعي استخدام السلطات للاحتياطيات، لكن بيانات بلومبرج تظهر أيضا القيام بطروحات خاصة قيمتها مليار دولار والتي ربما حافظت على السيولة”.

وتنتج البحرين كميات محدودة من النفط، وهي واحدة من أكثر دول مجلس التعاون الخليجي المثقلة بالديون، وتمنحها وكالات التصنيف الائتماني تصنيفا منخفضا.

وقال وليامز إن الزيادة في الاحتياطيات تعكس أداء قويا لحساب المعاملات الجارية الذي حقق فوائض للربع الثامن على التوالي منذ الربع الثاني من عام 2021 بقيمة تراكمية قدرها 3.8 مليار دولار، أو ثمانية بالمئة من تقديرات إتش.إس.بي.سي للناتج المحلي الإجمالي هذا العام.

وأردف قائلا “تلقى الأداء دفعة من ارتفاع عائدات النفط، لكن الصادرات غير النفطية ارتفعت أيضا وكذلك خدمات الائتمان مع انتعاش قطاع السياحة مدعوما بالإقبال من السعودية”.

وأضاف “رغم تحسن الوضع خارجيا، لا تزال هناك تحديات أخرى”.

والبحرين هي الوحيدة من دول مجلس التعاون الخليجي الست التي سجلت عجزا في الموازنة العام الماضي في الوقت الذي حققت فيه الدول الأخرى مكاسب غير متوقعة نتيجة ارتفاع أسعار النفط.

وتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول هذا العام إلى اثنين بالمئة من أربعة بالمئة في الربع الأخير من العام الماضي ومن حوالي خمسة بالمئة في عام 2022 بأكمله.

وقال وليامز “يعود الانخفاض في المقام الأول إلى أعمال الصيانة التي أدت إلى انخفاض إنتاج النفط وانكماش الناتج المحلي الإجمالي القائم على الهيدروكربونات بنحو ستة بالمئة على أساس سنوي”.

وأضاف “مع ذلك، ورغم نمو القطاع غير النفطي بشكل أقوى عند 3.5 بالمئة على أساس سنوي، تتراجع الوتيرة لما يقرب من نسبة الستة بالمئة المسجلة العام الماضي، فيما طغى انكماش نشاط الصناعات التحويلية والبناء على المكاسب القوية التي حققها قطاعا النقل والسياحة في الربع الأول”.

تستعد مملكة البحرين، لمباشرة خطتها الدفاعية لمواجهة ظاهرة ارتفاع مستوى البحر، والتي تقوم بشكل أساسي على توسيع الشواطئ وبناء حواجز بحرية أعلى ورفع مستوى الأرض.

وقال وزير النفط والبيئة في البحرين، محمد بن مبارك بن دينه، في مقابلة مع وكالة فرانس برس في المنامة، إنّ البحرين معرّضة للمخاطر البيئية، والتهديد الرئيس يتمثل في ارتفاع مستوى سطح البحر.

ووفقا للإحصاءات الرسمية، فإن ارتفاعًا شديدًا يبلغ 5 أمتار سيغمر معظم أنحاء البلاد، بما في ذلك مطارها الدولي.

وأكّد وزير النفط والبيئة في البحرين، أن المملكة سجّلت بالفعل ارتفاع مستويات سطح البحر بين 1.6 و3.4 ملم في كل عام منذ عام 1976.

وبحلول عام 2050، يتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار 0.5 متر على الأقل، وفقا للوزير، وذلك نقلا عن اللجنة الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة. لكن بعض الخبراء يرون أن هذه التقديرات متحفظة.

وقال وزير النفط والبيئة البحريني: «إما أن نجعل الشواطئ أوسع أو نبني جدارًا صخريًّا لمناطق معينة، أو أن نصلح الأراضي الواقعة قبل الشاطئ».

وأضاف: «هذا جزء من خطة مفصّلة ستُستكمل خلال أقل من 10 سنوات، وتمولها الحكومة».

أصدر العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الأمر الملكي رقم (29) لسنة 2023، بفض دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب.

وجاء في المادة الأولى من الأمر الملكي أنه يُفض دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب اعتبارًا من يوم الإثنين 16 ذو القعدة 1444هـ الموافق 5 يونيو 2023م.

ونصت المادة الثانية على أنه ينشر هذا الأمر في الجريدة الرسمية.

في السياق ذاته، تلقى العاهل البحريني برقية شكر من رئيس مجلس الشورى، علي بن صالح الصالح، بمناسبة صدور الأمر الملكي.

ورفع رئيس مجلس الشورى إلى ملك البحرين أسمى آيات الشكر والعرفان على دعمه ومساندته الدائمة، ومتابعته المستمرة لأعمال السلطة التشريعية، معربا عن عظيم الفخر والاعتزاز بالمسيرة الديمقراطية والتشريعية التي تتنامى منجزاتها ونجاحاتها بفضل توجيهاته الحكيمة، ومضيها على النهج من أجل استمرار نماء وازدهار مملكة البحرين ومواصلة العطاء والتفاني لرفد مسيرة الخير والتنمية والتقدم في عهده.

وجدد رئيس مجلس الشورى البحريني لملك البلاد العهد والولاء بالمضي قدماً على خطاه لمواصلة حصد المزيد من النجاحات والمنجزات الوطنية لمملكة البحرين وشعبها الكريم.