قال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، إن بلاده تملك علاقات استراتيجية ومتجذرة مع تركيا، وإن البلدين كانا أول من سعى إلى دعم المعارضة السورية، متحدثا عن أن المواقف السعودية- التركية متطابقة في عدة قضايا، منها الأزمة السورية، في وقت أكد نظيره التركي جاويش أوغلو أن تركيا تدعم السعودية في عملياتها باليمن.
وأضاف الجبير، خلال مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع نظيره التركي جاويش أوغلو، أن «كل ما وقع في سوريا من قتل ودمار يؤكد استحالة وجود مستقبل للأسد»، مشيرا إلى أن الأمر الآن يعود للنظام السوري، الذي «يماطل في الانخراط بالعملية السياسية ووقف إطلاق النار»، مضيفا أنه آن الأوان لسوريا «حرية موحدة دون بشار الأسد».
وتحدث الجبير عن أن المعارضة السورية تملك خطة واضحة وجادة وشاملة للفترة الانتقالية، شاكرا تركيا على موقفها الداعم للسعودية في إدارة ملف الحج، معلنا أن بلاده تتطلع في الاستمرار بالعمل عن قرب مع تركيا في كافة الملفات، ومؤكدا أن تقاسم وجهات النظر بين البلدين يصل كذلك إلى الأزمة اليمنية وقضايا الأمن بالعراق.
ومن جهته، أكد جاويش أوغلو مشاطرة البلدين للرأي ذاته بخصوص رحيل بشار الأسد، متهما هذا الأخير باستخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه، لافتا إلى أن العمليات ستستمر في الشمال السوري إلى غاية تنظيف المنطقة من الإرهابيين من الشمال إلى الجنوب، في إشارة منه إلى الهجوم الذي يقوده الجيش التركي في مدينة جرابلس ضد تنظيم داعش.
وتابع جاويش أوغلو أن تركيا بدأت العمل مع السعودية على مساعدة كل من يريد العودة إلى المنطقة المحررة، لافتا في سياق آخر إلى أن الرئيس التركي أردوغان أعلن عن تأييده للعمليات السعودية في اليمن، مشيرا إلى أن تركيا تقدم كل الدعم الاستخباراتي والدبلوماسي للقوات السعودية في هذه العمليات.
