وزير الخارجية: السودان سيواصل التعاون مع أمريكا رغم العقوبات

قررت حكومة السودان، اليوم السبت، تجميد عضوية البلاد بالهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، بحسب بيان لوزارة الخارجية السودانية.

وأفاد البيان أن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أرسل رسالة إلى رئيس جيبوتي ورئيس الإيغاد إسماعيل عمر غيله «أبلغه فيها قرار حكومة السودان تجميد عضويتها في المنظمة».

وقال البيان إن القرار جاء نتيجة « تجاهل المنظمة لقرار السودان الذي نقل إليها رسميا بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخصه »، وهو ما لم يحدث في قمة المنظمة الاستثنائية التي عقدت بأوغندا الخميس.

ودعا رؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «إيغاد»، للمرة الثانية، طرفي الصراع في السودان؛ الجيش و«قوات الدعم السريع»، إلى الالتزام بتعهداتهما السابقة بعقد لقاء مباشر بينهما، على أن يتم هذا اللقاء خلال 14 يوماً، حسب ما تضمنه البيان الختامي للقمة في أوغندا.

وكرر البيان دعوته إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار والأعمال العدائية بما يمهد الطريق لبدء حوار سياسي بين طرفي الصراع المسلح والأحزاب السياسية والقوى المدنية. وشدد البيان على أن «الدول الأعضاء في المنظمة ستستخدم جميع الوسائل والقدرات لضمان حل النزاع في السودان سلمياً».

وأصدر القادة توجيهات للأمانة العامة لـ«إيغاد» بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الإفريقي لمراجعة خريطة الطريق لحل النزاع الذي اندلع في 15 أبريل/نيسان الماضي، وهي الخريطة التي اعتمدتها الهيئة في الدورة العادية الـ14، وقضت بوضع جداول زمنية واضحة في غضون شهر لعقد عملية سياسية شاملة لتشكيل حكومة ديمقراطية في البلاد.

يُذكر أن وفداً من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، المعروفة بـ«تقدم» ويرأسها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، قد شارك في القمة، كما شارك أيضاً قائد «قوات الدعم السريع» الفريق محمد حمدان دقلو، بدعوة رسمية من «إيغاد»، وقدم كلٌّ منهما رؤيته حول وقف الحرب.
وقال حمدوك إنه أجرى لقاءات تشاورية مع زعماء «إيغاد» خلال القمة الاستثنائية بالعاصمة الأوغندية كمبالا، بحث خلالها الأزمة السودانية وقضايا إقليمية أخرى.

Eslam
Eslam Abd El Kerim

أعلنت وزارة الخارجية السودانية، في وقت مبكر من صباح الجمعة، أن الخرطوم أخطرت الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الممثل الأممي الخاص للسودان، فولكر بيرتس، هو “شخصاً غير مرغوب فيه”.

وجاء في بيان الخارجية السودانية: “أخطرت حكومة جمهورية السودان السيد الأمين العام للأمم المتحدة بإعلان فولكر بيرتس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس، شخصًا غير مرغوبًا فيه، وذلك اعتباراً من تاريخ اليوم”.

وفي مايو/أيار الماضي، طالب قائد القوات المسلحة السودانية ورئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الأمم المتحدة باستبدال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتس.

وقال البرهان في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة، إن “وجود فولكر بيرتس أصبح مصدر انعكاسات سلبية تجاه الأمم المتحدة”.

أدانت وزارة الخارجية السودانية، بأشد العبارات، اقتحام قوات  الدعم السريع، أمس الثلاثاء، كلًّا من سفارتي فلسطين والصين ومنزل سفير سلطنة عمان بالمنشية.

ووصفت الوزارة، في بيان اليوم الأربعاء، الاقتحام بأنه «انتهاك صارخ للقانون الدولي والأعراف الخاصة بحرمة وحماية مقرات وممتلكات البعثات الدبلوماسية».

وقالت الوزارة: «تمكنت قوات الدعم السريع من سرقة عدد من  السيارات الدبلوماسية من مقر السفارة الصينية والعبث بالمستندات وتخريب الأثاث، كما اقتحمت منزل السفير ومقر سفارة دولة فلسطين للمرة الرابعة، وكسرت الأبواب وخربت الأثاث، فضلًا عن سرقة المقتنيات وأموال نقدية خاصة بتسيير السفارة، وذلك بعد ضرب وتعذيب العمالة المحلية الموجودة بمنزل السفير ومقر السفارة».

وأشارت وزارة الخارجية إلى اقتحام قوات الدعم أيضًا منزل سفير سلطنة عمان وسرقة السجاد والأثاث والمقتنيات الثمينة والأجهزة الكهربائية والإلكترونية.

وقال البيان: «تكرر وزارة الخارجية السودانية إدانتها لهذا السلوك الإرهابي والإجرامي، وتدعو المجتمع الدولي إلى إدانته بأشد العبارات، واعتبار الفاعلين منظمة إرهابية وتحميلهم المسؤولية القانونية والأخلاقية»، حسب نص البيان.