كشف مراسل الغد من بغداد، اليوم الأحد، تفاصيل وأهداف زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى العراق، ولقاء نظيره العراقي، فؤاد حسين.
وقال مراسل الغد، إن زيارة فيصل المقداد إلى العراق، تهدف إلى التأكيد على الملفات الثنائية التي اتفق عليها الجانبان خلال السنوات الماضية.
وأوضح أن سوريا تريد من بغداد الكثير لدعمها اقتصاديًا وإنسانيًا، موضحًا أن دمشق ترى بغداد بوابة للخروج من الأزمة الاقتصادية جراء الحرب.
وأكد المُراسل أن العراق أعلن دعمه الكامل لسوريا، بما ينعكس إيجابيًا أيضا على الجانب العراقي، لا سيما وأن البلدين بينهما حدود مشتركة تتجاوز 300 كيلو متر.
ولاقى الرئيس السوري بشار الأسد ترحيبًا حارًا في القمة العربية بجدة، الشهر الماضي، بعد أن وافقت الدول العربية على إنهاء تعليق عضوية بلاده في الجامعة العربية، الذي استمر 12 عامًا.
مؤتمر صحفي المقداد وحسين
أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن العلاقات مع سوريا عميقة وتاريخية، مشيرًا إلى أن الوضع الأمني في سوريا يؤثر مباشرة على الداخل العراقي.
وأوضح حسين، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري فيصل المقداد في بغداد، أن المباحثات مستمرة بشأن كيفية التعامل مع الوضع الإنساني في سوريا، متابعًا أن التحرك في المرحلة المقبلة، سيكون حول كيفية إيصال المساعدات الإنسانية لسوريا.
وأضاف وزير الخارجية العراقي، أن هناك تنسيقًا مع الجانب السوري لمكافحة تجارة وتهريب المخدرات، مشددًا على موقف العراق وحكومته الثابت في دعم الشعب السوري.
ورحب حسين بعودة سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية.
من جهته، أكد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن التواصل الدائم مع العراق هو أمر ضروري ومهم للبلدين، موضحًا أن دمشق تعمل مع بغداد في محاربة الإرهاب.
وأضاف أن سوريا تعمل على تعزيز العلاقات مع العراق، موضحًا أن دمشق تؤمن بالتنسيق السياسي مع بغداد، لا سيما وأن العلاقات بين البلدين استراتيجية في مختلف المجالات.
وتابع وزير الخارجية السوري، أن بغداد ودمشق تقفان موقفًا موحدًا في وجه التحديات الراهنة، مضيفًا: «علينا العمل على محاربة الإرهاب والقضاء على خطر المخدرات».
ووجه المقداد الشكر للعراق، على كل ما قدمه من مساعدات ودعم لسوريا.
العلاقات العراقية السورية
في السياق، قال غسان يوسف، الكاتب والباحث السياسي، إن العلاقات بين العراق وسوريا لم تنقطع يومًَا، مؤكدًا على مناقشة أمور أمنية، واقتصادية، إضافة إلى التبادل التجاري بين البلدين.
وأوضح الكاتب والباحث السياسي، أن التنسيق بين البلدين مطلوب جدا الآن، لا سيما بعد عودة سوريا للجامعة العربية، لافتًا إلى أن البلدين سيكثفان التعاون أيضا لمكافحة الإرهاب، وتهريب المخدرات.
وأشار الكاتب والباحث السياسي، إلى أن سوريا والعراق في بوتقة واحدة لمواجهة التحديات بين البلدين.
واستكمل: «الدول العربية ستتجاوز العقوبات على سوريا، وظهر ذلك عندما تحدث العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، مع الرئيس الأميركي جو بايدن، عن تضرر الدول من العقوبات على سوريا».
