وزير الخارجية العراقي: لن نسمح لأحد باستخدامنا ضد الدول المجاورة

ذكرت وسائل إعلام رسمية عراقية أن وزير الخارجية فؤاد حسين ندد في اتصال هاتفي مع نظيره الأردني اليوم الثلاثاء بالهجوم على موقع عسكري أميركي على الحدود الأردنية السورية.

وأضافت وسائل الإعلام أن حسين ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي شددا على ضرورة إبعاد البلدين والمنطقة عن التهديدات العسكرية من أي جهة كانت.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الثلاثاء، إنه اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد على هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل جنود أميركيين على الحدود الأردنية السورية، لكنه لم يتطرق لتفاصيل.

وقال بايدن لصحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض إلى جولة انتخابية في فلوريدا إن الولايات المتحدة لا تريد اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.

وأدى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة عشرات آخرين، أمس الأحد، على الحدود الأردنية السورية إلى زيادة الضغوط السياسية على الرئيس الأميركي لتوجيه ضربة مباشرة لإيران، وهي خطوة يتردد في اتخاذها، خوفًا من إشعال فتيل حرب أوسع نطاقا.

نقلت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله أثناء اجتماع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سيزور روسيا في الأسابيع القليلة المقبلة.

واجتمع وزير خارجية العراق مع نظيره الروسي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ونقل البيان عن حسين قوله إن المباحثات بين الجانبين خلال الزيارة ستوفر فرصة مناسبة لبحث التعاون الثنائي بين الجانبين في
المجالين السياسي والاقتصادي، مبينا إمكانية عقد اجتماع للجنة العراقية الروسية المشتركة. على هامش هذه الزيارة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى تطلع بلاده
لزيارة السودانيين لموسكو خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

أحيا مسؤولون من العراق والأمم المتحدة، يوم السبت، الذكرى السنوية الـ20 للهجوم المميت على مقر الأمم المتحدة في بغداد.

أدى هجوم 19 أغسطس/آب 2003 بشاحنة مفخخة على فندق القناة الذي كان يضم مقر الأمم المتحدة آنذاك، إلى مقتل 22 من موظفي المنظمة الأممية بينهم مدير المكتب سيرغيو فييرا دي ميلو، أحد أبرز مسؤولي الأمم المتحدة في ذلك الوقت.

وكان الهجوم الأكثر دموية على موظفي الأمم المتحدة في تاريخها.

وقع الهجوم في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق وأدى إلى الإطاحة بالرئيس الأسبق صدام حسين، لكنه أطلق العنان لتمرد ولسنوات من الحرب الأهلية الوحشية في البلاد.

وخلال مراسم إحياء الذكرى التي أقيمت يوم السبت في موقع الهجوم، والذي تحول منذ ذلك الحين إلى مركز لإعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون الإدمان، قالت جينين هينيس – بلاسخارت، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، إن «الجروح التي خلفها هجوم عام 2003، والعنف الذي تبعه، عميقة، وقد لا تلتئم بالكامل».

غير أن هينيس – بلاسخارت أشارت إلى مكاسب حققها العراق مؤخرا فيما يتعلق بالاستقرار ومحاولات الحكومة الحالية لتحسين الخدمات الاجتماعية.

وقالت الدبلوماسية الأممية إن السنوات العشرين الماضية كانت بمثابة «طريق وعر للغاية»، مضيفة: «لكن خلال هذه السنوات، لم تتخل الأمم المتحدة عن مساعيها للمساهمة في إحلال السلام والاستقرار بالعراق».

بدوره، وصف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، والذي تحدث خلال مراسم إحياء الذكرى أيضا، الهجوم بأنه «أحد أكثر الحوادث مأساوية في تاريخ العراق»، مؤكدا التزام بلاده بمكافحة الإرهاب.

وفيما يتعلق بموظفي الأمم المتحدة الذي لقوا حتفهم في الهجوم، قال حسين إن «إنجازاتهم سوف تظل محفورة في تاريخ العراق».