وزير الخارجية القطري يقول بلاده ليست مستعدة للاستسلام

تسبب هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها دولة الإمارات، يوم الثلاثاء، في غرق أجزاء من الطرق السريعة الرئيسية وتوقف المركبات على الطرق في جميع أنحاء دبي، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد ضحايا الفيضانات الغزيرة في سلطنة عمان إلى 18 بينما لا يزال آخرون في عداد المفقودين.
بدأت الأمطار في الهطول خلال الليل، مخلفة بركا ضخمة من المياه في الشوارع، فيما تسببت الرياح العاتية في تأجيل الرحلات الجوية في مطار دبي الدولي، أكثر مطارات العالم ازدحاما بالسفر الدولي ومقر شركة طيران الإمارات للرحلات الطويلة.
وجاب أفراد الشرطة وفرق الطوارئ الشوارع التي غمرتها المياه، وكانت أضواء الطوارئ تومض في الصباح المظلم. ولمع البرق في السماء، وكان يلامس أحيانا قمة برج خليفة، أطول مبنى في العالم.
أغلقت المدارس أبوابها في أنحاء دولة الإمارات قبل العاصفة، وبدأ قطاع كبير من الموظفين الحكوميين العمل عن بعد، فيما لزم الكثير من العمال منازلهم أيضا. ومن مغامرة منهم بالخروج توقفت سيارته في المياه العميقة التي تغطي بعض الطرق.
وأرسلت السلطات شاحنات صهاريج إلى الشوارع والطرق السريعة لتجفيف وشفط المياه.
وهطول الأمطار أمر غير معتاد في دولة الإمارات، ولكنه يحدث بشكل دوري خلال أشهر الشتاء الباردة.
تشير التقديرات الأولية إلى سقوط أكثر من 30 مللم من الأمطار خلال الصباح في دبي، مع توقع هطول أمطار تصل إلى 128 مللم على مدار اليوم.
كما هطلت الأمطار في البحرين وقطر والسعودية.
وفي سلطنة عمان المجاورة لقي ما لا يقل عن 18 شخصا حتفهم بسبب الأمطار الغزيرة في الأيام الأخيرة، وفقا لبيان صدر الثلاثاء عن اللجنة الوطنية لإدارة الطوارئ في البلاد. من بين الضحايا حوالي 10 تلاميذ جرفتهم سيارة ، اضافة الى شخص بالغ، ما أدى إلى تدفق التعازي على البلاد من حكام المنطقة.

_________________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، دعم بلاده للاستقرار في منطقة الخليج.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقب اختتام اجتماع الحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول الخليج.

وقال لافروف: «رحبنا بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وتأثير ذلك على الشرق الأوسط».

وأضاف أن جهود الأمم المتحدة الرامية لضمان تنفيذ «الجانب الروسي» من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لم تسفر بعد عن نتائج.

وتابع: «هذه الجهود الرائعة لم تسفر عن أي نتيجة على الإطلاق».

من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي: «نتطلع إلى تعزيز العلاقات مع روسيا».

وكان لافروف قد عقد اجتماعا، اليوم الإثنين، مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في موسكو، في إطار الحوار الإستراتيجي بين الجانبين.

وأكد لافروف في مستهل الاجتماع أن لدى روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي كل الإمكانات لتطوير التعاون على أساس استراتيجي ومنهجي، وأن روسيا تتطلع لتعزيز التعاون التجاري مع دول الخليج.

أكد القادة المشاركون في قمة أبوظبي رؤيتهم المشتركة لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة وإيمانهم الراسخ بأهمية التواصل لأجل البناء والتنمية والازدهار، مشددين على أهمية الالتزام بقواعد حسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

جاء ذلك خلال استضافة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، اليوم الأربعاء، لقاء أخوياً تشاورياً مع كل من السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان والملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر والملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية وعبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.
ويهدف اللقاء الأخوي، الذي عقده القادة في العاصمة أبوظبي تحت عنوان “الازدهار والاستقرار في المنطقة”، إلى ترسيخ التعاون وتعميقه بين دولهم في جميع المجالات التي تخدم التنمية والازدهار والاستقرار في المنطقة وذلك عبر مزيد من العمل المشترك والتعاون والتكامل الإقليمي.
وبحث القادة خلال لقائهم العلاقات الأخوية بين دولهم ومختلف مسارات التعاون والتنسيق المشترك في جميع المجالات التي تخدم تطلعات شعوبهم إلى مستقبل تنعم فيه بمزيدٍ من التنمية والتقدم والرخاء.
كما استعرضوا عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتحديات التي تشهدها المنطقة سياسياً وأمنياً واقتصادياً وأهمية تنسيق المواقف وتعزيز العمل العربي المشترك في التعامل مع هذه التحديات بما يكفل بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لشعوب المنطقة كافة.
وأكد القادة الروابط التاريخية الراسخة بين دولهم، في مختلف المجالات، والحرص المتبادل على التواصل والتشاور والتنسيق المستمر تجاه مختلف التحولات في المنطقة والعالم.
وشدد القادة على أن التعاون وبناء الشراكات الاقتصادية والتنموية بين دولهم وعلى المستوى العربي عامة هو المدخل الأساسي لتحقيق التنمية وصنع مستقبل أفضل للشعوب في ظل عالم يموج بالتحولات في مختلف المجالات.