أفادت مراسلة الغد بوصول وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى العاصمة السودانية الخرطوم في زيارة مفاجئة لإجراء محادثات مع مسؤولين سودانيين بشأن ملف سد النهضة.
وعقد شكري مباحثات مشتركة مع نظيرته السودانية، مريم الصادق، ووزير الري، ياسر عباس، حول اخر تطورات سير مباحثات سد النهضة، التي فشلت في كنشاسا أمس.
كانت مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، تبادلوا الاتهامات بالمسؤولية عن عرقلة الجولة الأخيرة من التفاوض في عاصمة الكونغو الديمقراطية، كينشاسا.
وأعلنت الخارجية المصرية فشل مفاوضات كينشاسا بسبب التعنت الإثيوبي، وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أن إثيوبيا رفضت خلال جولة التفاوض في الكونغو لعب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي دورا في الإشراف على المفاوضات، بل ورفضت أيضا مقترحا باستئناف المحادثات على أن يقوم الاتحاد الإفريقي بدوره الوسيط كما كان في محادثات سابقة.
وأضافت مصر أن هذا الموقف يكشف مجددا عن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية.
السودان من جانبه اعتبر، على لسان وزيرة خارجيته، الإصرار على مثل هذه التحركات الآحادية انتهاكا للقانون الدولي.
أما الجانب الإثيوبي اتهم مصر والسودان بتقويض عملية التفاوض بشأن سد النهضة، وأكدت الخارجية الإثيوبية أن الملء الثاني للسد سيتم في موعده المحدد.