كشف مسعود أندرابي، وزير الداخلية الأفغاني السابق، في حوار حصري، عبر برنامج مدار الغد، السبب الحقيقي وراء انهيار القوات الأفغانية، ونجاح طالبان في السيطرة على العاصمة كابول بهذه السرعة.
وقال أندرابي إن سبب هذا الانهيار يعود إلى سوء إدارة الأزمة من قبل الرئيس الأفغاني، أشرف غني.
وأوضح أن ما حدث للقوات الأفغانية خيانة، إذ لم تستطع الحصول على أي دعم لوجيستيي خلال المواجهات مع طالبان ما دفع الحركة للسيطرة بسهولة على المقاطعات والعاصمة كابول.
وأشار وزير الداخلية السابق إلى أن هناك ما يقارب من الـ100 ألف من القوات، كانوا في حاجة إلى غطاء جوي أثناء الاشتباكات، إلا أن هذا لم يحدث.
واعتبر أندرابي، أن طريقة إدارة الرئيس الأفغاني، كان يشوبها الكثير من الاستفهامات، مشيرا إلى أن هروبه، وتركه البلاد، بهذا الشكل، ساهم بشكل كبير في انهيار المنظومة الأمنية، ومكن طالبان من السيطرة على مؤسسات الدولة.
ولفت إلى أن أشرف غني، كان يستعين بالعديد من المستشارين الأمنيين، الذين ساهموا بشكل كبير في إضعاف القوات الأفغانية، وضعف سيطرتها على الأوضاع.
كما عزا انهيار المنظومة الأمنية إلى أسباب سياسية، قائلا: «القوات الأفغانية كان بمقدورها التصدي لحركة طالبان».
وسيطرت حركة طالبان على أفغانستان 16 أغسطس، بعد ما يقرب من 20 عاماً على الإطاحة بها من قبل تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة.