وزير الداخلية الإيطالي يؤكد مقتل المشتبه به في هجوم برلين

استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة لشئون الهجرة والمصريين بالخارج، ماتيو بيانتيدوزي، وزير الداخلية الإيطالي، لبحث تدعيم القنوات الشرعية للهجرة إلى إيطاليا، وتعزيز التعاون الايجابي لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

وقد ثمنت وزيرة الهجرة زيارة السيد وزير الداخلية الإيطالي، وقالت: “إن هذه الزيارة الرسمية مهمة للغاية لأنها تمثل مرحلة جديدة في العلاقات بين مصر وإيطاليا تستهدف فتح آفاق تعاون أعمق وأوسع بين البلدين”.

كما أعربت جندي عن ترحيبها واستعدادها لمناقشة كافة المجالات التي من شأنها تعزيز التعاون الثنائي في مجال الهجرة، مضيفة أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى عمل وزارة الهجرة في إطار المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” لتوعية الشباب بمخاطر تلك الظاهرة، تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

واقترحت الوزيرة المصرية التعاون مع الجانب الإيطالي في تدشين تعاون مصري إيطالي لتأهيل الشباب المصري لسوق العمل في إيطاليا، موضحة أن زيارة وزير الداخلية الإيطالي تؤكد حرصه على أن يكون التعاون بين مصر وإيطاليا فاعلا ومثمرا بما يخدم دعم العلاقات التاريخية بين البلدين والتأكيد على قوتها.

ومن جانبه، أشاد ماتّيو بيانتيدوزي، وزير الداخلية الإيطالي، بالجالية المصرية في إيطاليا واندماجها في المجتمع بالإضافة لكونها أكبر الجاليات المصرية المتواجدة في أوروبا، وأكد على الترحيب بزيادة أعداد المهاجرين المصريين إلى إيطاليا بطريقة قانونية.

وأعرب بيانتيدوزي عن موافقته على ضرورة التعاون بين مصر وإيطاليا لتدريب العمالة المصرية على أعلى المستويات المهنية، لمساعدتها على السفر والعمل في إيطاليا بشكل قانوني.

ولفت وزير الداخلية الإيطالي إلى التعاون القائم بين مصر وإيطاليا في إطار المدرسة الفندقية الإيطالية في محافظة الفيوم والتي يتم بها تعليم وإعداد شباب للعمل في المجال الفندقي، واقترح أن يتم العمل على التوسع في هذا النموذج في قطاعات أخرى، كما أشار أيضا إلى دورات الإعداد الفني- المهني التي تقدمها معاهد “دون بوسكو” في القاهرة والإسكندرية.

قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بينتيدوسي، إنه لم يتم تأكيد أي وفاة حتى الآن في انزلاق التربة السبت في جزيرة إسكيا رغم التقارير السابقة التي تفيد عن مقتل ثمانية أشخاص.

وأوضح بينتيدوسي خلال زيارته لهيئات الطوارئ لتي تساعد في تنسيق جهود الإنقاذ في الوقت الحالي، لا توجد وفيات مؤكدة”.

وتسببت الأمطار الغزيرة في حدوث انهيارات أرضية في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت، في جزيرة إسكيا جنوبي إيطاليا ، مما أدى إلى انهيار مبان وفقدان ما يصل إلى 12 شخصا.

وكان نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني، الذي يشغل أيضا منصب وزير البنية التحتية، قد قال في وقت سابق إنه تم تأكيد 8 حالات وفاة، وذلك في خلال تصريحات صحفية عند افتتاح توسعة لمترو الأنفاق في ميلانو.

وقالت مقاطعة نابولي، التي تضم إسكيا، إن ما لا يقل عن 12 شخصا في عداد المفقودين.

وذكرت وكالة الأنباء أنسا أن ما لا يقل عن 10 مبان قد انهارت. وتم العثور على عائلة لديها طفل حديث الولادة بعد أن تم الإبلاغ سابقا عن فقدان أفرادها، وفقا لما ذكره حاكم نابولي، كلاوديو بالومبا.

ويعمل رجال الإطفاء على إنقاذ المتضررين. وتم إرسال التعزيزات من نابولي القريبة، لكن كانت هناك صعوبات في الوصول إلى الجزيرة بسبب الطقس.

سمحت إيطاليا، اليوم الأحد، بإنزال القاصرين والمرضى من سفينة إنقاذ ترفع العلم الألماني، لكنها رفضت السماح لـ35 رجلا من البالغين بمغادرة السفينة، حسبما أعلنت منظمة غير حكومية.

وكان وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي قد قال في وقت سابق إن الذين لا “يستوفون” الشروط سيتعين عليهم “مغادرة المياه الإقليمية” في وقت ناشدت 3 سفن إنقاذ أخرى روما السماح لها بالرسو في ميناء آمن.

وتحمل السفن أوشن فايكينج وجيو بارنتس ورايز أبوف ما مجموعه 900 مهاجر.

وأول من تم إنزالهم، 3 قاصرات وطفل، من السفينة هيومانيتي وان في ميناء كاتانيا في ساعة مبكرة من اليوم الأحد، وتلاهم 3 قاصرين ذكور، على ما ذكرت المسؤولة الإعلامية لدى منظمة “إس أو إس هيومانيتي” بيترا كريستشوك لوكالة فرانس برس.

ثمّ سُمح للبالغين الذكور ممن يحملون مستندات طبية، بالنزول من السفينة، وفي المجموع تم إنزال 144 شخصا.

وكانت السلطات الإيطالية قد طلبت من هيومانيتي وان التوجه إلى الميناء في صقلية، دون أن تضمن لها ميناء آمنا، ولم يتضح بعد ما إذ سيُطلب منها المغادرة.

وتعهدت الحكومة الإيطالية اليمينية التي أدت اليمين الشهر الماضي، تشديد الإجراءات لمنع قوارب المهاجرين المنطلقة من شمال إفريقيا إلى أوروبا.

وندد عضو البرلمان المنتمي للمعارضة أبو بكر سوماروهو، والذي كان حاضرا لدى نزول المهاجرين، بـ”الاختيار بين مهاجرين غرقت زوارقهم” معتبرا أن ذلك ينتهك القانون الدولي.

وقال إن حكومة جورجيا ميلوني اليمينية تعامل “الأجساد المتعبة لأشخاص غرقت زوارقهم، والمنهكين أساسا بسبب البرد والتعب والصدمة والتعذيب بوصفهم أشياء”.

وكتب على تويتر: “إذا تم رفض الناجين المتبقين، سنطعن هذا القرار في جميع الهيئات المختصة”.

وقال الوزير بيانتيدوسي، أمس السبت، إن المهاجرين الذين لن يُسمح لهم بالنزول من السفينة، ينبغي أن “تهتم بهم الدول التي ترفع علمها” في إشارة إلى الأعلام الوطنية التي ترفعها السفن لدى إبحارها.

وترفع سفينتان، هما “هيومانيتي وان” و”رايز أبوف” التابعة للجمعية الخيرية لايفلاين، العلم الألماني.

والسفينتان الأخريان، أوشن فايكينيج التابعة لمنظمة “إس أو إس ميديتيرانيه” و”جيو بارنتس” التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، مسجلتان في النرويج.

وقالت وزارة الخارجية النروجية الخميس إنها لا تتحمل “أي مسؤولية” عن الذين أنقذتهم سفن خاصة ترفع العلم النرويجي في البحر المتوسط.

وشددت ألمانيا في “مذكرة” دبلوماسية بعثت بها إلى إيطاليا على أن الجمعيات الخيرية “تقدم إسهاما مهما في إنقاذ حياة الناس” وطلبت من روما “مساعدتهم في أسرع وقت”.