أعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق منتصف ليل الأحد الإثنين أن نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية بلغت أكثر من 49 في المئة، في عملية هي الأولى منذ نحو عقد من الزمن.
وقال المشنوق في مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة في بيروت إن “نسبة المشاركة بلغت 49,20 في المئة، مقارنة مع 54 في المئة عام 2009″، معتبراً أن “عملية الانتخاب كانت بطيئة جداً” نتيجة قانون الانتخاب الجديد القائم على النظام النسبي بعد عقود اعتمد فيها لبنان النظام الأكثري.
وأوضح المشنوق “هذا قانون جديد والناخبون لم يعتادوا عليه ورؤساء المراكز لم يعتادوا عليه”، مضيفاً أنه “أول قانون نسبي في العالم يقر ويعمل بموجبه بعد عشرات السنوات من القانون الأكثري ومع ذلك يحقق نسبة اقل من التصويت”.
وأجريت الانتخابات للمرة الاولى منذ العام 2009، بعدما مدد البرلمان ولايته ثلاث مرات متتالية بحجة الانقسامات السياسية والمخاطر الأمنية على خلفية النزاع السوري.
ولم يلب إقبال المواطنين طموحات الأحزاب السياسية التي سارعت إلى شد عصب قواعدها قبل ساعات قليلة على إقفال مراكز الاقتراع عند الساعة السابعة مساء (16,00 بتوقيت جرينتش) أي بعد 12 ساعة من فتحها أمام الناخبين.
ودفع قانون الانتخاب الجديد غالبية القوى السياسية إلى نسج تحالفات خاصة بكل دائرة انتخابية حتى بين الخصوم بهدف تحقيق مكاسب أكبر.